تحولات في مواقف دولية من كيان الاحتلال بعد إبادتها الجماعية لقطاع غزة

مع بداية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، انحاز الكثير من قادة الدول والمنظمات إلى دعم الاحتلال “الإسرائيلي” تحت تأثير سرديته القائمة على الكذب والافتراء، وترويج اتهامات المقاومة الفلسطينية بإرتكاب أبشع الجرائم ضد المدنيين عبر طاحونة إعلامية غربية تفتقد لأدلة وحجج تثبتها.

وسارعت قيادات دول كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وألمانيا إلى زيارة كيان الاحتلال الإسرائيلي معنلة دعمها الكامل له سياسيا وعسكريا، وبررت ذلك بحق الكيان في الدفاع عن نفسه.

لكن انجلاء الحقائق وتبين كذب الكيان وافتراءاته أمام أعين العالم، دفع عددا من الدول وقياداتها لتغيير موقفها وعلى الأقل تعديله، بعدما الوجه البشع للاحتلال “الإسرائيلي” الذي قاد عدوانا غاشما  وإبادة جماعية لأهل غزة، سعيا لتهجيرهم وترحيلهم.

وأبدى بعض القادة ردود أفعال بلغت إلى حد تسمية رؤساء منهم لما يقع من عدوان على غزة بـ”الإبادة الجماعية”، وهاجموا بقوة السردية التي ضللت الكثير من القيادات، وطالبوا في خطاباتهم البقية بالتخلص منها.

وفي هذا السياق استدعت دولة بوليفيا  سفيرها من دولة الاحتلال، وقررالرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وقف تصدير الفحم إلى الكيان  الإسرائيلي، ثم قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال نتيجة حربها القاسية على غزة. 

وأوقفت كندا وهولندا شحنات الأسلحة إلى الاحتلال هذا العام بسبب مخاوف من احتمال استخدامها بطرق تنتهك القانون الدولي الإنساني، مثل قتل مدنيين وتدمير مناطق سكنية في قطاع غزة، كما أوقفت إيطاليا منح موافقات جديدة على التصدير منذ بداية العدوان على غزة.

واستدعت كولومبيا وتشيلي وهندوراس سفراءها بسبب ما وصفتها بـ”انتهاكات للقانون الإنساني الدولي” في قطاع غزة. وقامت البرازيل بسحب سفيرها لدى الاحتلال، كما اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إسرائيل بارتكاب “إبادة” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

واختار قادة جنوب إفريقيا جر الاحتلال إلى المحاكم الدولية، فقدمت يوم الجمعة 29 دجنبر 2023  دعوى ضد الاحتلال “الإسرائيلي” لمحكمة العدل الدولية، لتلتحق بها كل من كوبا وإسبانيا وتشيلي والسلطة الفلسطينية والمكسيك وجزر المالديف ومصر وكولومبيا وإيرلندا وبلجيكا وتركيا ونيكاراغوا وليبيا.

وبسبب انخراط ألمانيا في دعم الاحتلال “الإسرائيلي” في دعوته، تدخلت نيكاراغوا لتطالب محكمة العدل الدولية بمحاكمة ألمانيا بتهم تسهيل ارتكاب إبادة بحق الفلسطينيين خلال الحرب “الإسرائيلية” المتواصلة على قطاع غزة منذ 6 أشهر.

وتوجهت قيادات دول ومنظمات إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل طلب محاكمة المسؤولين “الإسرائيليين” الذين يرتكبون جرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما توجهت هيئات للصحفيين إلى المحكمة لمقاضاة الاحتلال بسبب قبل قرابة 200 صحفي في القطاع.

وانخرطت عدد من الدول في مسلسل الاعتراف الرسمي بفلسطين كدولة مستقلة، وهي إسبانبا إيرلندا والنرويج وسلوفينيا والباهماس وجامايكا وباربادوس وأرمينيا وترينيداد وتوباغو، وارتفعت بذلك عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، حيث صوتت لصالحه 143 دولة، وعارضته 9 (بقيادة الولايات المتحدة المريكية وإسرائيل والأرجنتين)، وامتنعت 25 دولة عن التصويت.

وتقدم قادة 9 نقابات دولية بشكوى ضد الاحتلال “الإسرائيلي” أمام منظمة العمل الدولية نيابة عن 200 ألف عامل فلسطيني، لمطالبة دول ةالاحتلال بدفع تعويضات للعمال الفلسطينيين الذين لم يتلقوا أجورهم بعد 7 أكتوبر. 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى