صحف عالمية: نتنياهو فشل في تحقيق نصر حاسم بغزة
خصصت صحف ومواقع عالمية في إطار تغطيتها لتطورات حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة حيزا للتداعيات المستقبلية للعدوان، الذي يتجه إلى دخول الشهر الـ12 دون ظهور علامات أي نصر حاسم كما وعد نتنياهو الجمهور العبري، أو أي اتجاه نحو التهدئة.
وأوضحت صحيفة “لوموند” الفرنسية أنه رغم دخول الحرب على غزة شهرها الثاني عشر لم تظهر أي علامة على الاتجاه نحو التهدئة، رغم المحاولات المتعددة التي بذلها الوسطاء الدوليون، في ظل عدم مرونة الأطراف المتحاربة واتهام بعضها بعضا بعرقلة أي اتفاق.
ونبهت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن التعتيم على حقيقة ما يحدث في غزة من أهوال ليس هو هدف الاحتلال “الإسرائيلي” الوحيد من منع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، معتبرة أن هناك هدفا آخر يتمثل في عرقلة التأكد من مدى دقة أقوال حماس في وقتها.
تدمير مرافق التعليم
وأشارت “وول ستريت جورنال” الأمريكية إلى أن الحرب في غزة تسببت في تدمير المرافق التعليمية. وقالت إنه بات واضحا أن بناء هذه المرافق من جديد يتطلب مدة طويلة.
وتناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الموضوع نفسه، مشيرة إلى دخول غزة عامها الدراسي الثاني دون تعليم، والتكلفة الباهظة على مستقبل أطفالها الذين ليست لديهم أي فرصة للذهاب إلى المدرسة، في ظل اضطرارهم لمساعدة أسرهم في النضال اليومي من أجل البقاء، تحت وطأة الحملة الإسرائيلية المدمرة.
كما أثارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية موضوع التعليم بغزة، موضحة أن 625 ألف طفل في سن الدراسة بغزة خسروا عاما دراسيا كاملا تقريبا، وتضرر أكثر من 90% من مدارس غزة جراء القصف الإسرائيلي، والتي تدير العديد منها منظمة الأونروا.
الهجرة العكسية للصهاينة
فيما تناولت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقتل الناشطة الأميركية عائشة نور، في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية، والدعوات لإجراء تحقيق شامل في الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى قتل الاحتلال “الإسرائيلي” أكثر من 600 فلسطيني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلال الهجمات شبه اليومية التي يشنها الصهاينة، والتي ازدادت عنفا خلال الأيام العشرة الماضية.
وتوقفت صحيفة “هآرتس” العبرية عند موضوع الهجرة العكسية للصهاينة، استنادا إلى العديد من المقابلات تؤشر على احتمال عودة عصر ترحال اليهود بعد هجوم السابع من أكتوبر، مشيرة إلى مغادرة عشرات آلاف الصهاينة إلى الخارج خوفا من الحرب وتراجع الديمقراطية أو لارتفاع تكاليف العيش.