صحف عالمية: صفقة بايدن “غامضة”.. والسنوار يرفض إلقاء السلاح
رمى الرئيس الأميركي جو بايدن أمام العالم بمقترح صفقة “غامضة” بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وهو الذي قدم دعمه اللامشروط للعدوان “الإسرائيلي” وإبادة الشعب الفلسطيني وتدمير القطاع.
وقد أعلنت عدة دول عربية وأوروبية دعمها لمقترح الصفقة، وحظي موضوعها باهتمام مواقع وصحف عالمية، حيث خصصت مجموعة من المقالات والتحليلات؛ التي تجسد المؤزق الذي وصل إليه الاحتلال وهو يرى دولا تقاطعه وأخرى تجره إلى المحاكم الدولية، وأخرى توقف التعامل الاقتصادي معه وبعضها يوقف قطار التطبيع الذي كان يمضي مسرعا.
وفي 31 ماي الماضي، تحدث بايدن خلال خطاب بالبيت الأبيض عن تقديم “إسرائيل” مقترحا من 3 مراحل يشمل تبادلا للأسرى في المرحلة الأولى، وإدامة وقف إطلاق النار بالمرحلة الثانية، وإعادة إعمار غزة بالمرحلة الثالثة.
نتنياهو بلا شعبية
واعتبرت الكاتبة “جو آن مورت” في مقال نشرته على صحيفة “الغارديان” البريطانية تحت عنوان “لماذا يحتضن الديمقراطيون نتنياهو بشكل أعمى؟” أن “الزعيم الإسرائيلي “نتنياهو” ضعيف في الداخل ولا يحظى بشعبية بين اليهود الأميركيين ويقوض السلام. لا ينبغي لنا أن ندعمه”.
وقالت “نتنياهو نفسه ضعيف للغاية داخل ائتلافه، لدرجة أن بايدن اختار عن حق محاولة إجباره على الاقتراح الأخير المقدم من إسرائيل إلى حماس، من خلال الإعلان عنه بنفسه. كان بايدن يعلم جيدًا أن اليمينيين المتطرفين في حكومة نتنياهو سيحاولون استبعاد الاقتراح من السباق. وهذا ما يحدث الآن”.
ويأتي هذا الجدل المرافق لمقترح الصفقة في وقت يظهر فيه استطلاع للرأي تقدم زعيم حزب “الوحدة الوطنية” الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة، في حال جرت انتخابات اليوم.
وحسب استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” العبرية اليوم الجمعة 7 يونيو2024، يفضل 42% من الإسرائيليين غانتس في رئاسة الحكومة مقابل 34% يفضلون نتنياهو لهذا المنصب في حال جرت انتخابات اليوم.
حشر في الزاوية
ويقول الكاتب العبري “ناحوم برنياع” في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مقترح الصفقة الذي حشر الاحتلال في الزاوية، “ليس خيرا أن إسرائيل تضطر إلى زعيم أجنبي كي تصحو، لكن قياسا بالمشاكل الأخرى التي علقت بنا منذ أكتوبر هذا هو الجانب الأكثر صغرا”.
ويرى في المقال، الذي ترجمته صحيفة “الأيام” الفلسطينية، أن “الفجوة بين المقترح الإسرائيلي كما فسره بايدن والمقترح الإسرائيلي كما فسره نتنياهو تتركز في إنهاء الحرب”، معيدا التأكيد على أن في 7 أكتوبر، وقعت “إسرائيل” في حفرة عميقة. والوضع تفاقم فقط منذئذ، في كل الجبهات.
أما هيئة البث “ّالإسرائيلية” ذاتها فقد قالت إن سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أبلغ نظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد معارضة “إسرائيل” مشروع القرار المقترح الذي قدمته أميركا لمجلس الأمن.
السنوار: لن نسلم أسلحتنا
وينقل موقع “الجزيرة. نت” عن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان اعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن هو مجرد “كلمات”، مشيرا إلى أن الحركة لم تحصل على أي التزامات مكتوبة تتعلق بهدنة.
بينما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الخميس 6 يونيو 2024، إن قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أبلغ الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار، أن الحركة لن تقبل بأي اتفاق إلا إذا التزم الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار.
وأورد موقع “عربي بوست” قول الصحيفة نقلا عن وسطاء لم تسمهم، إن السنوار أبلغ الوسطاء بأن “حماس لن تسلم أسلحتها أو توقع على اقتراح يطلب ذلك”.
