صحف عالمية: الزيارات إلى سوريا مثقلة بالإملاءات
خصصت صحف ومواقع العالمية حيزا من تغطياتها لتناول الشأن السوري الذي أضحى يستهوي كل الدول، ناقلة كبرى الزيارات التي يقوم بها دبلوماسيون ووزراء خارجية دول زاروا الإدارة الجديدة هناك.
ويحظى الشأن السوري بتغطية متواصلة منذ سقوط نظام حزب البعث في سوريا بعد حكم دام 61 عاما في سوريا، ومغادرة الرئيس السابق بشار الأسد وعائلته إلى روسيا بعد نحو 25 عاما في السلطة، تاركا خلفه إرثا ثقيل يصعب التخلص منه بسهولة.
وتتصدر مسألة نظام الحكم المرتقبة رأس الاهتمامات من لدن صحف غربية مثل صحيفة “الغارديان”، التي تذكر رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع بماضيه مع القاعدة وتطالبه في افتتاحيتها بأن يثبت أن هيئة تحرير الشام تركت ماضيها كجماعة مسلحة استبدادية.
ولا تتوقف الصحيفة عند ذاك بل توجهه إلى احترام الأقليات والنساء وغير ذلك، كما تدعوه من جهة أخرى بأن يعهد بصياغة الدستور إلى جمعية منتخبة أو جمعية تضم التنوع السوري، وليس لجنة مختارة من الحلفاء ذوي التفكير المماثل.
وشكل التهاف الدبلوماسي على سورية مادة للصحف حيث رأت صحيفة “لوفيغارو”، في تقرير بقلم إيزابيل لاسير، أن الاندفاع نحو دمشق من قبل الدبلوماسيين الغربيين، بعد مرحلة من الدهشة في أعقاب سقوط بشار الأسد، حيث هرعوا إلى العاصمة السورية لإجراء أول اتصالات مع السلطة الإسلامية الجديدة.
وتحدثت “واشنطن بوست” عن وصول دبلوماسيون أردنيون وقطريون رفيعو المستوى إلى دمشق يوم الاثنين للقاء أعضاء القيادة السورية الجديدة، حيث بدأت القوى الإقليمية في إعادة بناء العلاقات مع سوريا بعد سقوط بشار الأسد.
وتكشف تغطية الصحف العالمية على اتجاه كل الزيارة نحو فرض إملاءات على الجانب السوري، وإبداء تخوفات بشأن النساء ومدنية الدولة والأقليات، بينما يفر الجميع من التطرق لموضوع مآسي الشعب السوري ومهجريه والأراضي التي يقضمها الاحتلال الإسرائيلي.