صحف عالمية: الاحتلال “الإسرائيلي” ماض في عدوانه على غزة
خصصت صحف ومواقع عالمية حيزا من تغطياتها لمتابعة ما يجري من حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، ومآلات صفقات التهدئة التي تم طرحها لإيقاف العدوان، علاوة على تداعيات تفجيرات لبنان.
وفي هذا الشأن، أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين استبعادهم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال “الإسرائيلي” وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن في يناير المقبل.
لا هدنة بغزة
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالبيت الأبيض والخارجية والدفاع (البنتاغون) قولهم للصحيفة، إن موافقة “الاحتلال “الإسرائيلي” وحماس على وقف النار واتفاق إطلاق الأسرى قبل نهاية ولاية بايدن أمر غير متوقع.
ونشرت صحيفة “إندبندنت” مقالاً للمديرة التنفيذية للمؤسسة البحثية “تشاتام هاوس” في لندن، برونوين مادوكس، قالت فيه إنه مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لهجمات “حماس” على إسرائيل، في 7 أكتوبر، والرد الانتقامي ضد غزة، فإن إسرائيل ليست لديها إستراتيجية للسلام.
وقالت مادوكس “في زيارتي لإسرائيل، هذا الأسبوع، كان من المذهل أن أرى حالة الانقسام المريرة في الرأي العام، بين أولئك الذين يريدون إعادة الأسرى إلى عائلاتهم كأولوية، وأولئك الذين يفضّلون ملاحقة “حماس” حتى على حساب حياة الأسرى”.
تحرك المحكمة الجنائية
بدورها، ركزت صحيفة “الغارديان” اهتمامها على تقرير أعدّه باتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي، قال فيه إن حكومة “العمال” في بريطانيا تخشى أن تطلب منها المحكمة الجنائية الدولية التوقيع على مذكرة اعتقال لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد التوتر بالشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن ما يثير قلق 10 دوانينغ ستريت هو التداعيات السياسية المتفجرة لو أصدرت “المحكمة الجنائية الدولية” أمراً باعتقال نتنياهو، وخاصة في ظل التوتر المتصاعد حالياً في الشرق الأوسط.
وقال ريتشارد سبنسر في مقال نشرته صحيفة “التايمز”، إن “حيل الموساد لن تضيء طريق إسرائيل”، فربما أدّت الهجمات لمنع غزو إسرائيلي للجنوب اللبناني، إلا أن الخلاف حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عميقٌ جداً.
زوال الاحتلال
وأوضح أن الاحتلال قد يتنتهي بقصف البنى التحتية في لبنان، وحتى الأحياء السكنية في بيروت لو اندلعت الحرب الشاملة، إلا أن عمليتها لا تحتاج لما شاهدناه في غزة، والتنديد العالمي الذي أعقب هذا. وتدرك إسرائيل هذه الصعوبات، والتي كانت سبباً في عدم شن عملية عسكرية في لبنان.
كما تنقل صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قول “إيهود أولمرت” رئيس الوزراء “الإسرائيلي” السابق: “ترى تطور العقول التكنولوجية لإسرائيل والفشل التام للقيادة السياسية في تنفيذ أي تحركات ناتجة، إنهم منشغلون ومهووسون بمخاوفهم لدرجة أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء على أساس استراتيجي أوسع”.
وتنقل وسائل إعلام أمريكية قول الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب إنه من المرجح أن تزول “إسرائيل” من الوجود في غضون عامين إذا وصلت المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس للبيت الأبيض.