شخصيات وطنية تؤكد وفاء المغاربة لفلسطين حتى التحرير وتدعو لإسقاط التطبيع 

أجمعت عدد من الشخصيات في المسيرة الوطنية بالرباط  اليوم الأحد لإحياء للذكرى الثانية لطوفان الأقصى، على تلاحم الشعب المغربي في دعمه للقضية الفلسطينية ودعوته لإسقاط التطبيع، واستمراره في التظاهر والمشاركة في الفعاليات الداعمة حتى تحرير فلسطين.

وقال الأستاذ عبد الحفيظ السريتي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين: “مسيرة اليوم هي مسيرة الشعب المغربي دعما لفلسطين ولمقاومتها، والشعب المغربي حرّ وأبي ووفيّ للقضية الفلسطينية ودماء الشهداء، وكان ومازال وسيستمر مع فلسطين إلى أن تتحرر ونصلي في المسجد الأقصى الشريف وهذا هو مطلب المغاربة الذين لهم حارة وباب هناك”.

وذكّر منسق مجموعة العمل في تصريح لموقع “الإصلاح”، بموقف صلاح الدين من شجاعة المغاربة الذين مازالوا يستمرون في دعم القضية في البحر وفي أمواج متلاطمة، موجها التحية لمن شاركوا منهم في أسطول الصمود من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي هو مطلب كل الأحرار في العالم، داعيا المغاربة المسؤولين أن يسقطوا التطبيع ويقطعوا كل أشكال العلاقات مع هؤلاء المجرمين.

ومن جهته، الأستاذ عبد الله اشبابو القيادي في الحركة الإسلامية من المسيرة، أن حركة التوحيد والإصلاح كانت حاضرة دائما في جميع التظاهرات المناصرة لقضية الأمة قضية فلسطين والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأضاف أحد أبرز مؤسسي حركة التوحيد والإصلاح أنه: “من منطلق ديننا الإسلامي الحنيف الذي يطالبنا بنصرة المظلومين في كل مكان حتى في فلسطين وحدها، فإن إخوتنا في فلسطين يتعرضون منذ أكثر من ثمانين سنة لأبشع أنواع الإجرام والتعذيب وأبشع أنواع الإبادة، لذلك يلزمنا ديننا أن نقف معهم”.

وتابع اشبابو “حركة التوحيد والإصلاح هي شريحة من الشعب المغربي الذي يعيش مع هذه القضية منذ زمان، بل إن أجدادنا كانوا ضمن من جاهدوا في فلسطين ودافعوا عن المسجد الأقصى ولا تزال قبورهم هناك، ولا يزال حي مغربي يشهد على ذلك ونحن يجب أن نسير على تلك الخطى حتى يبلغ أجلنا”.  

وزاد المتحدث “نحن لن نتخلى عن هذه القضية وسنبقى دائما إلى جانب المتظاهرين والمعتصمين  حتى يحقق الله للأمة الفلسطينية كامل استقلالها ويطرد الله تعالى هذه الحثالة البشرية من تلك الأرض المقدسة ولينعم العالم بالسكينة والطمأنينة ومادام الصهاينة في فلسطين فلن ينعم العالم أبدا بأي هدنة ولا بأي مستقبل باسم”.

من جانبها، قالت الدكتورة خديجة الصبار نائب منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن هذه المسيرة تؤرخ لما يحدث في فلسطين وطوفان الأقصى في طورته الثانية الذي شرفنا كمغاربة وكمسلمين وكعرب، وأفرز لنا مقاومة إنسانية شرسة استطاعت أن تهزم الكيان استراتيجيا.

وأضافت الصبار في حديث للموقع أثناء مشاركتها بالمسيرة “كانت أمريكا توهمنا بأن المنتصر هو الكيان الصهيوني، لكن المقاومة هي من انتصرت استراتيجيا وعرت الكيان وأظهرته على حقيقته بالنسبة للمرأة المغربية حسب مقدرتها وكفاءتها”.

الدكتور محمد الناجي الأكاديمي والأستاذ الجامعي ندده من جهته بكل أشكال التطبيع التي ذهب فيها المغرب مع هذا الكيان المجرم المغتصب، منوها بمشاركة عدد من أطياف المجتمع المغربي في المسيرة خاصة الفئة فئة الأساتذة الباحثين الحاضرين بكثافة. 

واستحضر الناجي الاختراق الذي اقترفه الكيان الصهيوني للجامعة المغربية والأوساط البحثية، محذرا من أن هذا الاختراق سيشكل خطرا على مستقبل الأجيال المقبلة في الجامعة، منددا في الوقت ذاته بهذا التطبيع وبكل أشكاله التي نهجها المغرب ومطالبا بوقفه فورا. 

يذكر أنه تجمع عشرات الآلاف من المغاربة صباح اليوم الأحد انطلاقا من ساحة باب الحد بالعاصمة الرباط إلى قبالة البرلمان إحياء للذكرى الثانية لطوفان الأقصى بدعوة من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين  تحت شعار: “في ذكرى الطوفان .. مقاومة وصمود حتى تحرير فلسطين.. وحتى إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني” في إطار مواصلة الحراك الشعبي المغربي الداعم للشعب الفلسطيني.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى