سلسلة قراء مغاربة 9| صهيب آيت خطر حائز لقب براعم القرآن

منارات قرآنية تصدح بأصواتهم المساجد والمنتديات، ولترتيلهم تهفو القلوب، وتبتهج الأفئدة، وتشنف الأسماع، وفي كل مساراتهم تُرسم مشهديات النبوغ المغربي؛ فكأنهم أوتوا مزمارا من مزامير داود عليه السلام.
تتلألأ بهم مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده في أصقاع العالم، فبحضورهم تكتمل المناسبات، وتحتدم المنافسات، وتشتد التحديات، وتلك من خصالهم المشهود لهم بها منذ القدم، وتحكي عنها المنافسات في الوقت الحاضر.
إنهم قراء المملكة المغربية؛ الذين ما تباروا في منافسة إلا سطروا فيها كبرى الأساطير، يبزون أقرانهم فيظفرونهم بقوة الحفظ، وعذب الترتيل، وحصافة العقل، بهم ترتفع الإيقاعات وتتفتق المواهب الرامية إلى الصدح بكتاب الله المجيد.
أولئك أبناء اللوح والقلم، لمثلهم تنظم الأعراس القرآنية، ويطاف بهم فوق سروج الخيول في المدن والمداشر إعلاء لمكانتهم كأهل الله وخاصته. نقدمهم لكم في سلسلة تعريف بقراء مغاربة:
هو من براعم المغرب الذي رفع رايته خفاقة في سماء التنافس الدولي على ترتيل القرآن المجيد، وهو يبز أقرانه من جميع أصقاع العالم، وكثيرا ما جذب صوته المرهف بالأحاسيس آلاف المعجبين بمنحى ترتيله للقرآن المجيد المبثوث على منصات التواصل الاجتماعي.
الطفل المغربي صهيب آيت خطر أظهر مهارات منقطعة النظير، في عمر ما يكون فيه لأقرانه من نصيب إلا اللعب واللهو، وليس المعهود فيه كل هذا الجد والمثابرة لنيل المعالي، ومن أحسن من حفظ كتاب الله في هذا العمل والإمتثال للقول الحكيم: “العلم في الصغر كالنقش على الحجر”.
ويوم بارز صهيب 700 مشارك من جنسيات مختلفة في مسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم لترتيل القرآن الكريم (فئة البراعم) يوم الأربعاء 14 يونيو 2023 بالإمارات، استطاع في تحديه انتزاع المركز الأول، وارتقى العلى في أكبر مسابقة للقرآن الكريم في العالم من حيث حجم الجوائز والمنافسات والتنظيم.
وكما يقال: “هذا الشبل من ذاك الأسد”، فالطفل صهيب آيت خطر هو ابن القارئ المغربي رشيد آيت خطر المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمجاز في القراءات العشر، وتلك مرتبة تشرئب الأعناق إلى نيلها، وفي سبيلها يُبذل الغالي والنفيس لبلوغ مرتبة القراءات العشر.
يتمتع صهيب بمواهب فريدة في ترتيل وتلاوة القرآن الكريم، وله مشاركات في منافسات لعل أبرزها جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه في الإمارات 2024. ذلك مسار حافل ينتظر القارئ في مسيرته مع كتاب الله عز وجل.
موقع الإصلاح