رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون امتحانا لطلبة أكادير حول النُّطف المحررة للأسرى الفلسطينيين

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي امتحانا بكلية الشريعة بأكادير تطرق لموضوع “نطف الأسرى المحررة بسجون الاحتلال الإسرائيلي”، خلال الدورة الربيعية الاستدراكية للفصل الرابع وحدة الأهلية والنيابة الشرعية.

ويتناول الامتحان نصا حول أول طفل فلسطيني يولد عن طريق ما يعرف بالنطف المهربة من سجون الاحتلال، الذي عرف نقاشا حادا في الأوساط الفلسطينية، انتهى بصدور فتاوي متعددة تبيحه بشروط صارمة؛ أبرزها فتوى لمفتي فلسطين سابقا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، شدد فيها على ضرورة وجود شهود من طرف الزوجة والزوج على السواء أثناء عملية تهريب وتسلم النطف ثم تسليمها إلى المراكز الطبية المختصة، وذلك دفعا لكل شبهة.

ومن بين المواضيع المدرجة في أسئلة الامتحان “صاحب تعديل مدونة الأسرة حدثان مهمان، الأول وطني وهو زلزال الحوز الذي كشف المعدن الحقيقي للمغاربة وأثبت أن للعالم أن الأخلاق والقيم هي قوام الأسرة والمجتمع المغربي وصمام الأمان فيه، والثاني دولي، وهو حرب غزة الظالمة، وقد أسقطت جميع أقنعة حقوق الطفل والمرأة والإنسان،  وكشفت الوجه الحقيقي لمجتمع دولي عاجز ومتخاذل.

ويطرح انطلاقا من هذا الموضوع سؤالا عن مقترحات تعديل المادة 148 من مدونة الأسرة في ضوء الموازنة بين ضغوط المواثيق الدولية والتسمك بالهوية الوطنية الراسخة. كما ناقش موضوع الامتحان من خلال أسئلته صور التلقيح الاصطناعي ونقاش النطف المهربة وشروط الفراش المثبت للنسب.

ونوه عدد من رواد التواصل الاجتماعي هذه البادرة في طرح هذه النقاشات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حرب وإبادة جماعية وتجويع وتهجير، فيما وصف أحد الناشطين واضع الامتحان أستاذ جامعي برتبة فارس من الزمن الجميل.

وكان مفتى فلسطين سابقا، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أول من أفتى بشكل رسمي بجواز الإنجاب من خلال النطف المهربة. ولكن بوجود ضوابط صارمة، وهي أن يكون على يد طبيب ثقة ومتابعة من قبل محام وشهود من طرف الزوج والزوجة.

يذكر أنه في عام 2011 ومع اختطاف جلعاد شاليط من قبل المقاومة الفلسطينية طوي الحديث عن هذه الفكرة، وتوقف على أمل من الأسرى من أصحاب المؤبدات بالإفراج عنهم في أي صفقة قادمة، و”بعد إتمام صفقة التبادل وبقاء عشرات الأسرى المحكومين بالمؤبد عاد الحديث وبقوة عن النطف “.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى