رئيس المفوضية الإسلامية في إسبانيا في ذمة الله
أعلنت المفوضية الإسلامية في إسبانيا، أمس الاثنين 06 ابريل 2020 بمدريد، وفاة رئيسها رياج ططري بكري، بعد صراعٍ مع المرض عن عمر يناهز 72 سنة، حيث وارى جثمانه الثرى بضواحي العاصمة الاسبانية بحضور عائلته والمشرفين على الدفن فقط.
ونعت كثير من الهيئات والشخصيات الإسبانية والدولية الرسمية والمدنية، ومنها الأزهر الشريف، كما نعته أشادت به وزارة العدل في إسبانيا وكذلك وزارة شؤون الوزراء التي تأسفت بشدة في بيان لها لوفاته وعزت الجالية المسلمة وعبرت عن احترامها الكبير له وتحيتها على نضاله من أجل حسن التعايش في اسبانيا، فيما وصفته جريدة إلبايس بالقائد التاريخي للمسلمين في اسبانيا.
والفقيد من مواليد دمشق سنة 1948 و أب لخمسة أبناء، قدم إلى اسبانيا بداية السبعينات لدراسة الطب ثم درس الفقه وانخرط في التأسيس للعمل الإسلامي ابتداء من الجمعية الإسلامية في السبعينيات، فاتحاد الجمعيات الإسلامية سنة 1980، فالمفوضية الإسلامية التي وقعت مع الدولة الاسبانية قانون اتفاق التعاون 26/1992 المؤطر لحقوق المسلمين بإسبانيا، وإلى جانب رئاسة المرحوم للمفوضية فإنه كان يرأس اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا الذي يضم حوالي 600 جمعية إسلامية في عموم التراب الإسباني .
وفي عهده تحققت للمسلمين باسبانيا كثير من المكاسب، كما كان حريصا على أن تحافظ المفوضية عل الاستقلالية والمصداقية والثقة أمام المخاطبين، وأن تدار بالحكمة والمسؤولية الوطنية ومراعاة التوازنات، واضعا مصلحة المسلمين والوطن فوق كل اعتبار ضيق، فضلا عما عرف عنه من سعة صدر و دماثة أخلاق واستقامة سلوك، حيث كان بحق أب المؤسسات الإسلامية بإسبانيا.
الإصلاح