دراسة علمية تسلط الضوء على عالمات الصحراء المغربية

نشر مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام دراسة علمية تسلط الضوء على عالمات الصحراء المغربية وأثرهن على مستوى العلوم والمعارف والسياسة.
وكتبت الباحثة فدوى اجمولة “شهد التاريخ المغربي حضورا لافتا لنساء الصحراء الفاعلات في مجتمعهن في العلوم، والمعارف، والتصوف، والسياسة. فهن مكوّن لا يقصى من المجتمع المغربي، عبرن بأدوارهن على الهوية الأصيلة للإنسان الصحراوي المغربي”.
واعتمدت اجمولة على عشرات المراجع للتعريف بكوكبة من العالمات منها كتاب “رحلة ابن بطوطة”، و”الاستقصا في أخبار دول المغرب الأقصى”، و”إتحاف أعلام الناس بجمال حاضرة مكناس”، و”المعسول”، و”ثقافة الصحراء”، و”إفادة الأقربين في التعريف بذرية شيخنا الشيخ ماء العينين”.
وبينت الباحثة دواعي التأليف حول نساء الصحراء العالمات، قائلة “نحن في حاجة إلى الوقوف على تراجم نماذج راقية منهن، وبسط سيرهن في كتابات معاصرة، لنسهم في الإجابة عن سؤال: كيف استطاعت المرأة الصحراوية إثبات حضورها في مجتمعها؟ وكانت فاعلة في بنائه، ورسخت اسمها في الذاكرة”.
واستعرضت الدراسة المنشورة في موقع الرابطة المحمدية للعلماء ترجمات مختصرة لنساء صحراويات (عالمات، وصالحات، ووطنيات) عشن خلال فترات زمنية ممتدة من القرن الخامس للهجرة إلى الرابع عشر للهجرة في مناطق عديدة من الصحراء أبرزها طرفاية، وتيزنيت، والعيون، وورززات، وتمكروت.
واستحضرت مُعدة الدراسة عشرات الأسماء اللائي وضعن بصمتهن في تاريخ المغرب الممتد، وعلى رأسهم قمر زوج علي بن يوسف بن تاشفين اللمتوني، وزينب النفزاوية اللمتونية، ومسعودة الورزكيتية “عنقاء الصحراء”، وأم ملال الصنهاجية بنت منصور بن يوسف الصنهاجي صاحب إفريقية..




