دار الحديث الحسنية تحتضن المؤتمر العالمي للوقف

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء أشغال المؤتمر العالمي للوقف 2025، الذي تنظمه مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط يومي 25 و26 نونبر 2025 بشراكة مع المنتدى العالمي للزكاة والوقف، وبمشاركة بارزة لوفود رسمية وأكاديمية من عدد من الدول الإسلامية.
وألقى مدير دار الحديث الحسنية عبد الحميد عشاق ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، الخطاب الافتتاحي للمؤتمر، كما تم بث كلمات مسجلة لشخصيات دولية، من بينها وزير الشؤون الدينية الماليزي، والأمير الحسن بن طلال من الأردن.
وأكد الدكتور عبد الحميد عشاق مدير دار الحديث الحسنية أن اجتماع المؤتمر العالمي للوقف بالرباط ليس مجرد حدث علمي، بل هو شاهد على امتداد تاريخ طويل من العلم والجود والتشييد والبذل الذي ميز هذه الأرض المباركة.
واعتبر عشاق أن المغرب التأمت فيه روح العلم بروح الجود منذ قرون فكان الوقف جسرا بين الإيمان والإنسان، وبين الدين وعمارة الأرض، وهو محطة مشهودة لتلاقي النخب الأكاديمية والخبرات المؤسسية لأكثر من 15 دولة يتشاركون جميعا همّ تطوير الوقف، وتحويله إلى رافعة للتنمية المستدامة.
ويتضمن برنامج اليوم الأول والثاني سلسلة من المحاضرات العلمية الرئيسية التي ستغطي موضوعات محورية، من بينها تدبير الأوقاف بالمغرب، ودور الوقف في التعليم والصحة ومحاربة الفقر، ومكتبات الوقف في آسيا الوسطى، وأفضل الممارسات في الوقف الإندونيسي.
كما سيتناول المؤتمر العالمي مواضيع الوقف والأمن المائي، ونظام الأوقاف العامة بالمغرب، وأوقاف مسلمي تركستان في الحرمين، بالإضافة إلى تحديث إدارة الوقف في سنغافورة، والوقف وأهداف التنمية المستدامة (ماليزيا).
وسيعرف المؤتمر تنظيم جلستين لممارسي الوقف بمشاركة خبراء من تركيا وماليزيا وأوزبكستان وجنوب إفريقيا. وسيحتضن المؤتمر خمس قاعات موازية لعرض أوراق بحثية متخصصة تتناول قضايا متعددة، من أبرزها: الابتكار في الوقف الأخضر، والوقف والتمويل الأخضر، وتمكين المرأة عبر الوقف، زيادة على الوقف والسياحة، وصكوك الوقف والنماذج المالية الحديثة، والحوكمة والتشريعات.
ويشارك في هذه الجلسات باحثون من المغرب وعدد من دول العالم من بينها ماليزيا، نيجيريا، إندونيسيا، تركيا، جنوب إفريقيا، أوزبكستان.




