“حماس” تعلن استشهاد نجل خليل الحية ومدير مكتبه في هجوم إسرائيلي على الدوحة

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي أمس الثلاثاء، أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة أدى لمقتل جهاد لبد مدير مكتب رئيس حماس بغزة خليل الحية، ونجله همام إلى جانب عدد من المرافقين.
وقال الهندي، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن “الهجوم الإسرائيلي على فريق التفاوض في الحركة بالدوحة أسفر عن سقوط شهداء، على رأسهم جهاد لبد وهمام خليل الحية، ومجموعة من المرافقين”.
وأضاف أن “قيادة الحركة نجت من محاولة الاغتيال الجبانة، وعلى رأسها خليل الحية وزاهر جبارين”، موضحا أن “القصف وقع خلال اجتماع للفريق المفاوض لبحث المقترح الأمريكي”. وشدد الهندي على أن الحركة “تحمل الإدارة الأمريكية وإسرائيل مسؤولية هذا الاعتداء”.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلنت قطر أن الكيان الإسرائيلي شن “هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة”، مشيرة إلى أنها بدأت تحقيقا ولن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور.
وأعلن الكيان الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، مسؤوليته عن الهجوم الجوي على قادة لحركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة.
وحسب القناة 12 الإسرائيلية (خاصة) فقد استهدف الهجوم “رئيس وفد حركة حماس المفاوض خليل الحية، وعضو المكتب السياسي زاهر جبارين، ومسؤول حماس في الخارج خالد مشعل”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان لمكتبه، إن “إسرائيل بادرت إلى هذه العملية ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة”. وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عبر منصة شركة “إكس”، إن المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت” صدّق على الهجوم في قطر.
ووصف بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، قرار الهجوم بأنه “قرار تاريخي آخر ضمن سلسلة من القرارات المهمة التي اتخذناها”. واقتبس في نهاية تدوينته الآية 38 من الإصحاح 18 بسفر المزامير، أحد أسفار التوراة قائلا: “أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى أفنيهم. أسحقهم فلا يستطيعون القيام. يسقطون تحت رجلي”.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” و”إسرائيل”، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.