أخبار عامةالرئيسية-

حقوقيون يدعون إلى رؤية استباقية للكوارث لضمان عدم تكرار الفواجع

دعا حقوقيون إلى حماية الحق في الحياة بعد فاجعتي سقوط عمارتين في مدينة فاس وفيضانات أسفي، اللتان أودتا بحياة العشرات من المواطنين. 

وأكد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان على أهمية القيام بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الفواجع، بما ينسجم مع مقتضيات الدستور والالتزامات الحقوقية للمملكة.

وشدد منتدى الكرامة في بلاغ تعزية ومواساة في ضحايا فيضانات آسفي على أن حماية الحق في الحياة تظل مسؤولية جماعية ومؤسساتية، مثمنا تحرك النيابة العامة بفتح بحث في الموضوع.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، أعلن عن فتح تحقيق قضائي على إثر السيول الفيضانية التي شهدها إقليم آسفي يوم الأحد الماضي، توفي على إثرها 37 شخصا وفق آخر حصيلة رسمية.

وقال بلاغ للوكيل العام إن النيابة العامة فتحت بحثا في الموضوع بواسطة الشرطة القضائية للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الأليم والكشف عن ظروفه وملابساته.

من جانبها، أكدت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الحق في الحياة، وهو أسمى الحقوق، والحق في السكن اللائق، هما من الحقوق الأساسية التي يضمنها الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وبالتالي فان كل حادث انهيار، مهما كان حجمه، يمثل انتهاكاً مباشراً لهذه الحقوق.

ودعت العصبة الى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ليس فقط بعد الكوارث، بل قبْلها أيضاً. خصوصا وأن تكرار الانهيارات يطرح أسئلة كبيرة حول دور الجماعات الترابية، واللجان التقنية، وأجهزة المراقبة الإدارية، ومدى تفاعلها مع الإنذارات المتعددة المتعلقة بالبنايات المهددة بالسقوط.

وجاءت فيضانات أسفي على بعد أيام قليلة من انهيار بنايتين بمدينة فاس أودت بحياة 22 شخصا، ليكون القاسم المشترك الفاجعتين أنهما كشفتا هشاشة البنية التحتية، ووجود اختلالات بنيوية في غياب رؤية استباقية لمعالجة الكوارث قبل حدوثها والحد من الخسائر المادية والبشرية.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى