حزب العمال البريطاني يقر بارتكاب “إسرائيل” إبادة جماعية في غزة

صوّت مندوبو حزب العمال البريطاني الحاكم في مؤتمره السنوي في مدينة ليفربول، أمس الاثنين، على الاعتراف بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة.
وكانت اللجنة الدولية للتحقيق المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة قد حققت في الأحداث التي جرت بعد 7 أكتوبر 2023، وخلصت في تقريرها الختامي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أربعة من أعمال الإبادة الجماعية الخمسة، التي حددتها اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.
ودعت اللجنة الدولية للتحقيق المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة “إسرائيل” ودول العالم إلى الالتزام بالقانون الدولي، والعمل على وقف الإبادة الجماعية التي تُرتكب في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين السياسيين والعسكريين على اقترافها.
وطالب مندوبو حزب العمال البريطاني بفرض عقوبات شاملة عليها، بما في ذلك حظر كامل على توريد الأسلحة من بريطانيا إلى الاحتلال الإسرائيلي، بما يتماشى مع الالتزام بموجب القانون الدولي بسبب إرتكاب الإبادة في غزة.
وعُرض الاقتراح على المؤتمر بعد أن قدّمت فروع حزب العمال في الدوائر الانتخابية والنقابات العمالية التابعة لها أكثر من 30 اقتراحا طارئا خلال الأسبوع الماضي، ما أجبر الحزب على السماح بالتصويت على هذه القضية.
وجاء الاقتراح بعد أسابيع من الجدل، بعد أن رفضت قيادة حزب العمال ولجنة ترتيبات المؤتمر سابقا عشرات الاقتراحات المتعلقة بفلسطين التي قدّمت قبل انعقاد المؤتمر. وهذه هي المرة الأولى التي يتبنى فيها حزب العمال موقفاً يعترف بجرائم إسرائيل في غزة إبادة جماعية.
ويلتزم الاقتراح باتخاذ إجراءات ملموسة، خلافا لموقف زعيمه كير ستارمر الذي يقول إن الاعتراف بوقوع إبادة جماعية في غزّة هو شأن المحاكم وليس السياسيين، ورفض في أكثر من مناسبة الاعتراف بارتكاب “إسرائيل” الإبادة.
وأورد العربي الجديد، تعليقا على ذلك، من مدير حملة التضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة بن جمال الذي قال في بيان: “هذه هزيمة نكراء للحكومة، إذ أقر حزب العمال أخيرا بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة”، داعيا إلى فرض عقوبات شاملة عليها وحظر كامل على الأسلحة.