حرمان طلبة من التسجيل بالحي الجامعي بالرباط على خلفية نضالاتهم

استنكر مصطفى العلوي رئيس منظمة التجديد الطلابي قرار رفض مدير الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط إعادة تسجيل مناضلي فرع المنظمة بالرباط وطلبة آخرين الذي صدر شفويا يوم الإثنين الماضي، واصفا هذه الخطوة بتخلف في التدبير وضيق صدر من الجو النضالي الذي كرسه المناضلون خلال السنوات الأخيرة بالحي الجامعي مولاي إسماعيل.
وقال العلوي في تدوينة له على حسابه الرسمي على منصة فيسبوك “لم يجد مدير الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط من القرارات التي من شأنها أن تحسن أداء إدارة الحي لواجبها تجاه الطلبة إلا الطرد التعسفي من السكن الجامعي للأخ المناضل محمد حافظي الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بالرباط وبعض أعضاء المنظمة وطلبة آخرين”.
واعتبر رئيس المنظمة هذه الخطوة منعا لنضال طلبة المنظمة داخل الحي واستهدافا لنشاطهم الدؤووب في تأطير طلبته وتقويضا للترافع الفعال دفاعا عن حقوقهم، وأن هذا القرار التعسفي الذي يُوظّف المدير السلطات الأمنية وشركة الأمن الخاص من أجل إنفاذه لن يمر، معلنا عن أن مناضلي المنظمة سيخوضون بمعية الطلبة كافة الخطوات التصعيدية التي من شأنها أن تعيد لهم حقهم، محملا الجهات المعنية مسؤولية سلامتهم.
واقتادت صباح اليوم السلطات الأمنية بعض مناضلي منظمة التجديد الطلابي وطلبة آخرين إلى الدائرة الأمنية المحيط بالرباط، على إثر تنظيمهم لمعتصم طلابي احتجاجا على قرار طردهم التعسفي من السكن بالحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط، قبل أن يتم الإفراج عنهم في وقت لاحق من صباح اليوم.
وانتقد رئيس منظمة التجديد الطلابي حرمان الطلبة من السكان الجامعي بسبب نضالهم واعتقالهم حين يحتجون على ظلمهم، مشددا على أن ذلك يعري واقع شباب هذا الوطن وطلابها من الداخل، ومؤكدا أن الشباب لن يتراجعوا وسيواصلون نضالهم وخطواتهم التصعيدية حتى إسقاط القرار الجائر لمدير الحي الجامعي.
وعبر طلبة قاطنون في الحي الجامعي عن تضامنهم مع الطلبة المحرومين من التسجيل، ودعوا الجهات المسؤولة إلى ضرورة التدخل السريع لإيجاد حلول تحفظ كرامة الطلبة وتوفر لهم ظروفا تليق بمسارهم الجامعي.
ونقلت صفحات طلابية بمنصات التواصل الاجتماعي مشاهد صادمة من حي مولاي إسماعيل بالرباط، حيث اضطر عدد من الطلبة إلى المبيت في الشارع، يفترشون الأرض ويغطون أنفسهم بأغطية بسيطة، في غياب بدائل سكنية رسمية.
في سياق متصل، عبرت منظمة التجديد الطلابي فرع الرباط عن رفضها القاطع وإدانتها الشديدة للشطط في استعمال السلطة وتوظيفه لتعطيل الحقوق العادلة والمشروعة، مستنكرة بشدة سياسة التصفية الممنهجة للطلبة المنخرطين في تطوير العمل الطلابي والفعل النضالي داخل الحرم الجامعي وفي مقدمتهم أعضاء منظمة التجديد الطلابي.
وأعلنت المنظمة بالرباط في بيان استنكاري عن تضامنها المطلق والكلي مع أعضاء المنظمة ومع كافة الطلبة المقصيين ضحايا المنع والقمع والتعسف، وجاهزيتها لاتخاذ كافة الخطوات النضالية التصعيدية في حال استمرار قرار الطرد التعسفي في حق مناضلي المنظمة وعموم الطلبة الجامعيين المقصيين.
ودعت في نهاية البيان الفعاليات المدنية والنقابية والسياسية بمدينة الرباط إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة اتجاه هذه المأساة الإنسانية والأزمة الحقوقية بالحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط.