جمعية “أساتذة التربية الإسلامية” تنتقد اختلالات مهرجان بالرباط وتحذر من استهداف الهوية المغربية
دخلت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية على خط الاختلالات التي شابت مهرجانا بالعاصمة الرباط، من دعاية للمخدرات وكلام غير لائق، خصوصا ما جاء على لسان مغني “الراب” طه فحصي من افتخار بتعاطي “الحشيش”، في ندوة صحافية نظمتها وزارة الثقافة بمناسبة مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية.
وندد المكتب الوطني للجمعية بدعوة وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – لمن سمتهم بـ”بعض الأشخاص المعروفين بتمردهم على القانون والقيم والأعراف، وبتحريضهم على المخدرات والإيحاءات الجنسية علانية، للمشاركة في المهرجان، متسائلا عن القيم التي يسعى هذا المهرجان إلى ترسيخها في نفوس بنات وأبناء المغاربة مع افتتاح الموسم الدراسي.
وكان النائب البرلماني محمد أوالزين، انتقد إقدام “فنان” على الدعاية للمخدرات في ندوة صحفية أقيمت ضمن مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، مستنكرا ما سماه بـ”السلوك المبتذل” الذي رأى أنه لم يقف عند الحركات الجنسية، والكلمات النابية التي عرفها الحفل بل تجاوزها إلى الدعاية للمخدرات (لحشيش)، موضحا في سؤال كتابي لوزير الثقافة أن السلوكات الأنفة الذكر تعتبر ممجوجة ومستهجنة ومرفوضة.
بدورها، انتقدت حركة التوحيد والإصلاح الاستهتار بقيم المغاربة، وأعلنت رفضها لما وقع في المهرجان، وخاصة ما صرح به أحد المغنيين من مباهاة فوق منصة رسمية تابعة لوزارة الثقافة باستهلاك المخدرات المحرمة شرعا، والمجرّمة قانونا في موقف مخل بالحياء وفاقد للمسؤولية، والاستعمال المتكرر لألفاظ نابية وساقطة أثناء مشاركته في سهرة فنية.
من جهة أخرى، دعت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية وزارة التربية الوطنية إلى مزيد من مراقبة، وتتبع مؤسسات التعليم الخصوصي التي تستعين ببرامج تعليمية أجنبية، تستهدف الهوية المغربية والخصوصية الوطنية، منبهة الوزارة إلى الخصاص المهول في الموارد البشرية خاصة العربية والفرنسية والرياضيات، منددة بتكليف غير المتخصص في العلوم الشرعية بتدريس مادة التربية الإسلامية.