تنديد واحتجاج عالمي على قرصنة “إسرائيل” أسطول الصمود

استنكرت دول وهيئات عدة قرصنة الاحتلال الإسرائيلي سفن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكا للقانون الدولي، بينما خرجت مظاهرات شعبية في مدن عالمية احتجاجا على قرصنة الأسطول واحتجاز الاحتلال لقرابة 500 ناشط من 46 جنسيات.
ودعت منظمة الأمم المتحدة إلى احترام القوانين السارية في المياه الدولية، معربة عن أملها في ألا يتعرض المشاركون في الأسطول لأي أذى. جاء ذلك على لسان فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، مساء أمس الخميس.
تحقيق ضد الاحتلال
وأمر غوستافو بيترو رئيس كولومبيا بطرد أفراد البعثة الدبلوماسية للاحتلال الإسرائيلي لارتكابها جريمة دولية باعتراض أسطول المساعدات لغزة. وأدرجت النيابة العامة في إسبانيا، هجوم الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي ضمن التحقيق الذي فتحته في 18 شتنبر الماضي، بشأن الجرائم الدولية التي ارتكبها الكيان في قطاع غزة.
وأعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، أمس الخميس، أنه استدعى سفير “إسرائيل” لدى بلاده على خلفية الهجوم على أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية، حيث كان من بين ركابه مواطنين بلجيكيين. وأدانت أوروغواي وتشيلي الاعتداء على سفن أسطول الصمود، وأكدتا دعمهما لمهمته الإنسانية.
ونددت جنوب أفريقيا باعتداء الاحتلال الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود، قائلة إن اعتراض تلك السفن قبالة سواحل قطاع غزة يؤكد انتهاك الاحتلال الإسرائيلي المستمر للقانون الدولي.
وفي البرازيل، أعرب وزير الخارجية ماورو فييرا عن قلق بلاده بشأن سلامة المواطنين البرازيليين الـ15 على متن الأسطول، وبينهم نائب فدرالي. أما فنزويلا، فوصفت هجوم الاحتلال الإسرائيلي بأنه عمل قرصنة جبان، وأدانت “الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني”.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الاحتلال الإسرائيلي إلى ضمان سلامة المشاركين في أسطول الصمود. أما أيرلندا، فوصفت الأخبار المتعلقة بالهجوم بأنها مثيرة للقلق للغاية، وحثت ألمانيا دولة الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والتصرف بشكل متناسب مع الموقف.
ودعت وزارة الخارجية البريطانية الاحتلال الإسرائيلي إلى تسليم المساعدات الإنسانية التي يحملها أسطول الصمود العالمي للمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض لإيصالها إلى قطاع غزة. وقالت الخارجية البريطانية إنها تنتظر أن يتم التعامل مع الأسطول وفقا للقانون الدولي واحترام حقوق الناشطين على متنه.
إدانة انتهاك القوانين الدولية
وأدانت قطر بشدة اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي أسطول الصمود العالمي، واعتبرته انتهاكا سافرا للقوانين الدولية وتهديدا لحرية الملاحة والأمن البحري، وأعربت فلسطين عن إدانتها الشديدة لهجوم الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود، واعتبرته انتهاكا أخلاقيا وقانونيا للقوانين والأعراف الدولية.
كما أدان الأردن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي واعتبره “انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا لحرية الملاحة وتعريضا لحياة المدنيين للخطر”، وفق بيان لوزارة الخارجية. واعتبرت سلطنة عمان الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود “انتهاكا لكافة القوانين الدولية والإنسانية”.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة هجوم الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود الذي “انطلق لكشف الهمجية التي تقتل الأطفال جوعا بغزة ولتقديم مساعدات إنسانية”، في كلمة له خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية، أمس الخميس، في العاصمة أنقرة.
ونددت وزارة الخارجية الماليزية بما وصفته اعتداء قوات الاحتلال على “أسطول الصمود”، وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة متطوعي الإغاثة الإنسانية ومصيرهم، بمن فيهم 12 مواطنا ماليزيا.
وحملت الحكومة الليبية، أمس الخميس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة ركاب سفينة “عمر المختار”، المتجهة لقطاع غزة لإيصال المساعدات ضمن أسطول الصمود. وفي أيرلندا من المقرر أن يعقد -اليوم الجمعة- وزير الخارجية سايمون هاريس اجتماعا رفيع المستوى مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين لمتابعة تطورات أسطول الصمود العالمي.
احتجاجات واعتقالات
على المستوى الشعبي، شهدت مدن عالمية تنظيم تظاهرات، ويتعلق الأمر بكل من المغرب وإسبانيا وباكستان وتركيا وألمانيا والأردن وتونس والجزائر وسوريا وماليزيا واليونان وليبيا وبلجيكا وغيرها.
وفي إيطاليا، أعلنت نقابات عمالية في إيطاليا عن تنفيذ إضراب شامل يوم الجمعة، احتجاجا على هجوم الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة، وللتضامن مع ركابه ممن يحتجزهم الكيان.
أما في سويسرا، استخدمت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين في جنيف نظموا مسيرة دعما لأسطول الصمود العالمي أمس الخميس، كما نفذت الشرطة الفرنسية اعتقالات واسعة بحق 100 مناصر لغزة في مرسيليا. وقدمت السلطات الألمانية ثلاثة رجال للمحاكمة بتهمة الانتماء لحركة “حماس”.