تقرير يعري الواقع الهوياتي لمراكز النداء في المغرب

أصدر معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان بشراكة مع المجلس المدني لمناهضة جميع أشكال التمييز تقريرا بعنوان: “مراكز النداء في المغرب: هشاشات نيكولونيالية وأشكال جديدة للدفاع النقابي الذاتي” يعري مساعي هذه المراكز لسلخ المغاربة العاملين بها من هويتهم وغرس ثقافة أجنبية فيهم.
ورصد التقرير العمل داخل على المراكز على محو أوسع للهوية، مستدلا على ذلك بمطالبة العاملين في المراكز باعتماد أسماء فرنسية أو أوروبية لتسهيل تفاعلهم مع الزبائن، وإقامة حفلات في النوادي الليلية وتوزيع الخمر والموسيقى.
وقدم أحد العاملين بإحدى هذه المراكز شهادة مرعبة لفائدة التقرير قال فيها: ““لقد غرقت في استهلاك المخدرات مثل آلاف العاملين في مراكز النداء، إنها الطريقة الوحيدة لتحمّل التوتر وساعات العمل الطويلة“.
ورصد التقرير فرض تعديل اللهجة على الموظفين تفاديا للتمييز من قبل زبائن فرنسيين يظهرون أحيانا عنصرية علنية.
وأضاف التقرير أن إحدى الشركات قامت بتغيير مواقع العاملين بمراكز مراقبة المحتوى “Content Moderators تحسبا للانتحار، علاوة على كشف الأجور التي تتراوح بين 4000 و7000 درهم في أحسن المراكز.
وفي أيام جائحة كورونا، يسجل التقرير أن بعد إدارات هذه المراكو طلبت من الموظفين العاملين عن بعد شراء وتركيب كاميرات ويب داخل منازلهم، ليتمكن المشغل من مراقبتهم مباشرة وهم في صالونات بيوتهم.
كما سجل إجبار بعض العاملين خلال فترة الحجر الصحي على البقاء داخل المراكز وعدم مغادرتها، إذ طلب منهم اقتناء أسرة مؤقتة لترتيبها في أماكن العمل والنوم هناك، وقد وثق هؤلاء العمال هذه الممارسات عبر مقاطع فيديو، أظهرت الوجه العاري لأرباب عمل “بلا ضمير ولا مشاعر”.