إعلان رسمي بتفشي المجاعة بغزة و مدير “الأونروا” يحمل الاحتلال المسؤولية

أعلن تقرير دولي اليوم الجمعة، تفشي المجاعة في محافظة غزة شمال القطاع اعتبارا من منتصف شهر غشت الجاري. وحذر من تمددها إلى مناطق أخرى جراء استمرار الحصار الإسرائيلي والتجويع الممنهج.

وجاء الإعلان وفق تقرير لمؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، قال فيه: “تأكّدت المجاعة في محافظة غزة اعتبارا من 15 غشت 2025، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر المقبل”.

وأعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر اليوم الجمعة، أن المجاعة في غزة ينبغي أن “تؤرقنا جميعا”، وكان من الممكن تفاديها بالكامل لو لم تمنع الأمم المتحدة “بشكل ممنهج” من إدخال المساعدات الغذائية.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن فليتشر أدلى بتصريحه في إحاطة إعلامية في جنيف وأضاف “هي مجاعة كان من الممكن تفاديها لو تسنّى لنا القيام بذلك. غير أن المساعدات الغذائية تتكدّس عند الحدود بسبب العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل”، معتبرا أن هذه المجاعة “ينبغي أن تؤرقنا جميعا”.

وجاء في الإعلان “يواجه أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة المجاعة والعوز والموت، كما يواجه 1.07 مليون شخص آخرين أي أكثر من نصف السكان، مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد”. وأكد أن أكثر من 132 ألف طفل بغزة دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

ورجح الإعلان أن يواجه ما يقرب من ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفًا كارثية، وأن يرتفع عدد من هم في حالة طوارئ إلى 1.14 مليون شخص (58 بالمئة من السكان)”، محذرا من أن “أي تأخير إضافي – حتى ولو لأيام – سيؤدي إلى تصعيد غير مقبول على الإطلاق في الوفيات المرتبطة بالمجاعة”.

وفي السياق نفسه، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الجمعة، إن المجاعة التي أعلن عنها في محافظة غزة شمال القطاع “صنيعة إسرائيلية مدبرة”.

وأضاف في بيان لع تعقيبا على إعلان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تفشي المجاعة في محافظة غزة “شهور من التحذيرات لم تُجدِ نفعًا، فالمجاعة مؤكدة الآن في مدينة غزة، وهذه مجاعة مُدبّرة من قبل حكومة إسرائيل”.

واعتبرلازاريني ذلك “نتيجة مباشرة لحظر إسرائيل وصول الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية لأشهر، بما في ذلك من قِبل الأونروا”. وزاد “لا يزال من الممكن السيطرة على انتشار المجاعة (بغزة) من خلال وقف إطلاق النار والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها، وإيصال المساعدات إلى المتضورين جوعا”.

ومن جهته، هاجم كيان الاحتلال الإسرائيلي تقرير مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي أكد تفشي المجاعة في محافظة غزة شمال القطاع، وزعم أن “التصنيف يستند إلى استطلاعات هاتفية غير منشورة، وتقديرات مشبوهة للأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وإلى منظمات محلية غير حكومية”.

ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، يواصل الاحتلال منع دخولها أو تتحكم بتوزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدا “لا تعد نقطة في محيط” وفق تقارير أممية ودولية.

وتفاقم التجويع في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 271 بينهم 112 طفلا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة أمس الخميس. ومنذ 2 مارس الماضي تهرب كيان الاحتلال من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة “حماس” لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى