تقرير “حالة التعليم” يرصد تفاوتات واضحة في جودة التعليم بالعالم العربي
أعلن مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم مساء أمس الإثنين عن إطلاق التقرير الدوري الإقليمي لحالة جودة التعليم في الدول العربية.
ورصد التقرير التقدم المحرز في تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة باللغات الست المعتمدة لدى اليونسكو ، بوصفه مرجعًا علميًا لدعم السياسات التعليمية وتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وكشف التقرير عن تفاوتات واضحة بين الدول العربية في جودة التعليم، ترتبط بمستويات التنمية البشرية والظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأ برز التحديات التي تواجه المنطقة، مثل استمرار نسبة الأطفال خارج المدرسة (14%)، وهي أعلى من المتوسط العالمي ، محدودية البيانات حول أداء الطلبة في المهارات الأساسية، وتأثير النزاعات وحركات النزوح على استقرار الأنظمة التعليمية.
في المقابل، سلط التقرير الضوء على نماذج عربية ناجحة في تطوير السياسات التعليمية، وتحسين بيئات التعلم، وتوسيع التعليم العالي، وإطلاق تخصصات جامعية حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والأمن السيبراني
وقدم التقرير خارطة طريق عملية للدول العربية، مصنفة وفق مستويات التنمية البشرية، تشمل خمسة محاور للتطوير هي الأطر القانونية والتشريعية ،الموارد المخصصة للتعليم، عمليات التعليم والتعلم، مخرجات التعليم، والتعليم الجامعي والبحث العلمي.
ولا يكتفي التقرير بتقديم أرقام فقط، بل قراءة تحليلية شاملة تقيس واقع جودة التعليم العربي وتستشرف مسارات التطوير المستقبلية المبنية على الأدلة.
ويهدف التقرير إلى إعداد تشخيص علمي لحالة جودة التعليم في الدول العربية، وقياس التقدم المحرز في تحقيق غايات الهدف الرابع وفق المعايير والتوجهات الدولية المعاصرة.
بينما يسعى في أهدافه الفرعية إلى دعم متخذي القرار بمؤشرات دقيقة، وتحسين نظم التعليم، وتعزيز تبادل أفضل الممارسات إقليميا ودوليا في مجال جودة التعليم.
ويغطي التقرير 22 دولة عربية من بينها المغرب، مع تحليل زمني يمتد لنحو عقدين، مع الالتزام بالمؤشرات الحديثة لضمان المقارنة العلمية الدقيقة.
