تقرير أممي: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب بغزة والضفة الغربية

نشر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقييما لست هجمات كبرى شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة بين أكتوبر ودجنبر 2023، أدت كل منها إلى عدد كبير من الوفيات بين المدنيين وتدمير واسع النطاق للمرافق المدنية. وقال المكتب إن ذلك يثير مخاوف جدّية تتعلق باحترام قوانين الحرب بما فيها مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط أثناء الهجوم.

ويفصل التقرير – حسب ما نقله موقع الأمم المتحدة، الهجمات الست التي تضمنت استخداما مشتبها به لقنابل موجهة من أنواع GBU-31 (2000 رطل) وGBU-32 (1000 رطل) وGBU-39 (250 رطل) بين 9 أكتوبر و2 دجنبر 2023 ضد مبان سكنية، ومدرسة، ومخيمات للاجئين، وسوق. 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان صحفي، إنها تحققت من وفاة 218 شخصا جراء هذه الهجمات، وأفادت أن المعلومات التي تلقتها تشير إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى بكثير.

ويخلص التقرير إلى أن سلسلة غارات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشكل الحوادث الست أمثلة عليها، تشير إلى أن جيش الاحتلال “ربما” يكون قد انتهك بشكل متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب. 

وقالت نافي بيلاي، رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن (إسرائيل) مسؤولة عن “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت بيلاي في اجتماع حول تقرير اللجنة على هامش الدورة 56 للمجلس الأممي لحقوق الإنسان بجنيف، أن الاحتلال الإسرائيلي مسؤول أيضا عن عمليات القتل والتهجير القسري والتجويع والعنف الجنسي ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال استهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد في مناطق مكتظة بالسكان، ومنع وصول المواد المعيشية الأساسية لهم واستخدمهم أداة للحرب.

وأكدت المسؤولة الأممية أن عدد الضحايا المدنيين بغزة والدمار الهائل للبنية التحتية “نتيجة سياسة مقصودة تنتهجها إسرائيل”.

عرقلة التحقيق

من ناحية أخرى، أشارت بيلاي إلى أن تقرير اللجنة يمثل الأمم المتحدة ويركز على أحداث السابع من أكتوبر الماضي وما بعدها، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال عرقلت التحقيق ومنعت ممثلي اللجنة من الوصول لغزة والضفة، مما يجعله تقريرا “غير كامل”.

كما قالت بيلاي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية مسلحة مسؤولة هي أيضا عن “جرائم حرب موجهة عمدا لمدنيين” خلال هجوم السابع من أكتوبر. وأضافت “سوف نستمر في عملنا والتحقيق لم ينته وهناك انتهاكات تقع كل يوم” مؤكدة أن المحكمة الجنائية الدولية ستعتمد على التقرير.

وبشأن الأطفال، أكدت المسؤولة الأممية أن الاحتلال قتل وتسبب في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في غزة، قائلة “من المحتمل أيضا أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض” جراء الغارات التي ينفذها الجيش “الإسرائيلي” على غزة، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، معظمهم أطفال.

كما يواصل الاحتلال تصعيدا يوميا من خلال الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات بأنحاء الضفة المحتلة، غير آبه بالنداءات الدولية لوقف الحرب والعدوان المتواصل على الفلسطينيين.

تقارير إعلامية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى