أكثر من 600 مستوطن اقتحموا الأقصى في عيد “الأسابيع” مقابل منع الآلاف من أداء صلاة عيد الأضحى
رصدت مؤسسة القدس الدولية اعتداءات قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق المسجد الأقصى خلال عيد الأسابيع، حيث اقتحمه 668 مستوطنا استجابة لدعوات المنظمات المتطرفة في ما يسمى عيد “نزول التوراة”.
وأدى المقتحمون طقوسا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى، وارتدى أحد المقتحمين شال “طاليت”، وهو رداء قماشي يرتديه اليهود أثناء الصلاة، ويعدّ من أدوات الصلاة التوراتية، وتجول المستوطنون في ساحات الأقصى بشكل استفزازي، وأدوا طقوسا علنية بحماية قوات الاحتلال. واستبقت قوات الاحتلال الاقتحام بفرض قيود مشددة أمام أبواب المسجد، ومنعت الشبان من دخول المسجد بشكل كامل.
ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة عبر نصب الحواجز الحديديّة، بل فرضت قيودا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة، وحددت مسارات لسير المصلين المتوجهين إلى المسجد، وقبل موعد الآذان انتشرت القوات وتمركزت على أبواب الأقصى، ومنعت المصلين من الدخول، وفي الأسبوع الـ 36 من بداية العدوان على غزة، أدى 30 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى.
وفي سياق متصل بالعدوان على الأقصى، وتزامنا مع توافد المصلين إلى الأقصى لإعماره في يوم عرفة، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها أمام أبواب الأقصى، ومنعت الشبان من الدخول إلى الأقصى، وشهد هذا اليوم تجول مركبة شرطة الاحتلال الكهربائية في ساحات الأقصى، وهي ترفع علما كبيرا للاحتلال.
ولم يكن اليوم الأول من عيد الأضحى بمنأى من تضييقات الاحتلال، حيث فرضت قواته إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، وفي أزقة البلدة القديمة، وبحسب مصادر مقدسية بدأت هذه الإجراءات قبيل الفجر، ومنعت شرطة الاحتلال الشبان من الدخول إلى المسجد، ولم تسمح إلا لأعداد قليلة من المصلين بالوصول إلى المسجد، وأدى صلاة العيد في الأقصى نحو 40 ألف مصل، بينما كان عدد المصلين يتجاوز في الأعياد الماضية 200 ألف مصل.
ومع إعلان شرطة الاحتلال وقف اقتحامات الأقصى بالتزامن مع عيد الأضحى، في سياق ترسيخ “التقسيم الزماني”، عادت إلى الواجهة مطالبات “منظمات المعبد” لإطلاق يدها في الأقصى، فقد قدمت منظمة “بيدينو” المتطرفة التماسا إلى المحكمة العليا “الإسرائيلية”، لإنهاء “سياسة إبعاد اليهود عن جبل المعبد”، وتهدف المنظمة إلى تقليص تدخل شرطة الاحتلال في تصرفات المستوطنين واعتداءاتهم في الأقصى، ومنع إبعاد المقتحمين، وبحسب متابعين لشؤون القدس، يأتي الالتماس كخطوة لتصعيد العدوان على الأقصى، والسماح للمستوطنين بتنفيذ المزيد من الاعتداءات من دون أي تدخل.