تشاد تلغي اتفاقا دفاعيا مع فرنسا
ألغت دولة تشاد اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا بعد ساعات قليلة من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للعاصمة نجامينا.
وأعلن وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله أن بلاده ألغت اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا، قائلا في بيان نشرته وزارة الخارجية التشادية على صفحتها بفيسبوك، إنّ “حكومة جمهورية التشاد تبلّغ الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع الجمهورية الفرنسية”.
ويتواجد في تشاد قرابة ألف جندي يحكمها الجنرال محمد إدريس ديبي منذ عام 2021. وهي واحدة من حلفاء فرنسا في إفريقيا.
وكان الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فاي بدوره أعلن أن وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية، موضحا أنه بعد مرور 64 عاما على استقلال السنغال عن فرنسا “يتعيّن على السلطات الفرنسية التفكير في إقامة شراكة مجرّدة من هذا الوجود العسكري”.
وذهبت تحليلات إلى أن دور فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بدأ يتراجع في إفريقيا، في وقت بدأت كفة النفوذ الأجنبي في المنطقة تميل نحو الروس والصين وتركيا، نظر للدور الاستعمار السابق لمجموعة من الدول خاصة فرنسا.
ولاحظ مقال تحليلي لوكالة الأناضول بعنوان “ماذا وراء صراع النفوذ بين فرنسا وروسيا في إفريقيا؟” أنه منذ عام 1960، أجرت فرنسا أكثر من 60 تدخلا عسكريا في إفريقيا، وبلغ وجودها العسكري في القارة قرابة 8700 جندي في 2019، بما في ذلك القوات والوحدات الدفاعية والقوات الخاصة.