أخبار عامةالرئيسية-

بمناسبة الذكرى الخمسون.. الأوقاف تخصص خطبة الجمعة للمسيرة الخضراء

بمناسبة مرور خمسين سنة على المسيرة الخضراء، خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ع خطبة صلاة الجمعة ليوم 08 جمادى الأولى 1447هـ الموافق لـ 31 أكتوبر 2025م، لتجليات محبة الوطن من خلال الـمسيرة الخضراء الـمظفرة، وذلك في إطار الخطبة الموحدة لخطة تسديد التبليغ.

وتستحضر الخطبة نداء الملك الراحل الحسن الثاني  شعبه للقيام بالـمسيرة الخضراء، وتلبية الـمواطنين والـمواطنات عبر ثلاثمائة وخمسون ألف متطوع ومتطوعة؛ واستجابتهم لهذا النداء الذي فاق التوقعات، واستعدادهم للدفاع عن وطنهم بكل التضحيات.

وتذكر الوزارة أن  حب الوطن من الإيمان، وفطرة مركوزة في قلوب بني الإنسان، وخصوصا منهم أهل الإيمان، وحملة الرسالة عبر تاريخ الأمم؛ لذلك استجاب الشعب الـمغربي لنداء الوطن، وانسابت جحافل الـمتطوعين والـمتطوعات من جميع جهات الـمملكة؛ لصلة الرحم مع إخوانهم بالصحراء الـمغربية.

وأشارت الوزارة أن هذا الحدث ليؤكد على تمسك المغاربة بوطنهم من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله، ومن شرقه إلى غربه، معتمدين في ذلك على الله تعالى أولا، وعلى ما لهم من إرث طويل الأمد كثير الـمدد عبر التاريخ.

واعتبرت أن التضامن يعد حدثا بارزا في تاريخ الـمغرب، وتاجا مرصعا على رؤوس الـمغاربة بين الشعوب والأمم، تأكيدا على أن الشعوب الحية هي التي تحمي أوطانها بكل تفان وإخلاص، حيث استجاب الشعب المغربي من كل ربوع الوطن لواجب البيعة الشرعية الـمنوطة بأعناقهم، حاملين كتاب الله الحافظ لـمن حفظه.

ومن تجليات المسيرة الخضراء، تبرز الوزارة من خلال الخطبة أنها كانت سلمية حقنا للدماء، واستكمالا للوحدة الترابية، ونشر السلم والأمان في كل ربوع الوطن، وتوالي الاعترافات من الدول والشعوب بمغربية الصحراء، والتنمية الشاملة لأقاليمنا الصحراوية، على غرار باقي جهات الـمملكة.

ودعت الوزارة إلى الـمحافظة على تجليات المسيرة الخضراء والـمحافظة على إرث النبوة فيه؛ من خلال القرآن والسنة الـمحروسين بالثوابت الدينية والوطنية، والـمحافظة على مؤسسة إمارة الـمؤمنين، والإسهام في المسيرة التنموية التي تعرفها بلادنا بقيادة أمير الـمؤمنين؛ كل من موقعه.

كما حثت على توحيد الصف وراء ولي أمرنا، وجمع الكلمة على الحق، والتفاني في خدمة الوطن بشتى الطرق والسبل، وأن تكون مصلحة الوطن فوق رؤوسنا جميعا، والـمحافظة على الـمكتسبات، والسعي لتحقيق الـمزيد من الـمنجزات، التي يسعى أمير الـمؤمنين جاهدا لتحقيقها على الـمستوى الاجتماعي والتعليمي والصحي والاقتصادي والسياسي؛ لتتبوأ الـمملكة الـمغربية والـمغاربة مكانتهم اللائقة بهم بين الشعوب والأمم.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى