بسبب تدهور الأوضاع.. عدد الروهينغا المغادرين بحرا من بنغلادش تضاعف 3 مرات

كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” استنادا إلى بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تضاعف عدد اللاجئين الروهينغا؛ الذين غادروا بنغلادش بحرا ثلاث مرات خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن أكثر من 1088 لاجئا من الروهينغا، بينهم 87 طفلا، غادروا مخيمات كوكس بازار في بنغلادش بالقوارب بين يناير ويونيو 2025، متجهين نحو تايلاند وماليزيا وإندونيسيا، مقارنة بـ 364 شخصا فقط خلال نفس الفترة من عام 2024، بحسب بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأوضحت المنظمة، أن تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات الجريمة وتراجع الخدمات الأساسية داخل المخيمات، يدفع المزيد من العائلات إلى المخاطرة برحلات بحرية خطيرة بعد نهاية موسم الأمطار.
وحذّرت المنظمة من أن خفض التمويل الإنساني أثّر بشكل كبير على التعليم والرعاية الصحية، مما جعل هذا العام الأصعب على الأطفال في أكبر تجمع للاجئين في العالم، مشيرة إلى أن غالبية الرحلات البحرية تبدأ في أكتوبر بعد موسم الرياح الموسمية، وغالبا ما يشارك فيها الأطفال دون مرافقة أسرهم، مما يزيد من مخاطر الانتهاكات والاتجار بالبشر والموت في البحر.
ودعت المنظمة المانحين إلى زيادة التمويل لتحسين التعليم والأمن في المخيمات، وتوفير فرص معيشية بديلة لتقليل دوافع الهجرة، كما حثت حكومات المنطقة على ضمان نزول آمن لقوارب اللاجئين وحماية الفارين من الاضطهاد.
واختتمت “أنقذوا الأطفال” بيانها بالتأكيد على أن التعاون الإقليمي وتقاسم المسؤوليات ضروريان لـ منع المزيد من الخسائر في الأرواح وحماية الأطفال والعائلات الضعيفة.
وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم.
وكالات