برادة يطلب تقويما موضوعيا لمشروع مؤسسات الريادة وكلفته المالية

ذكرت وسائل إعلام وطنية أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، طلب تقويما موضوعيا لمشروع مؤسسات الريادة وتقريرا مفصلا لكلفته المالية.

وبدأ برادة مشواره بعدما خلف سلفه شكيب بنموسى على رأس الوزارة على إثر التعديل الحكومي، بلقاءات فردية مع كبار المسؤولين بالوزارة لاكتشاف أبرز الملفات الموضوعة على طاولته بعد تقلده المسؤولية.

أساتذة يشتكون من تعطيل التدريس الفعال في مؤسسات الريادة 

وانتقد عدد من الأساتذة المنخرطين في مشروع مؤسسات الريادة التأخر الحاصل بإقليم تزنيت في توزيع الحواسيب المحمولة المخصصة للاستعمال المهني.

وعبر هؤلاء عن استغرابهم من عدم توفير هذه الحواسيب، رغم أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية توصلت بهذا العتاد المخصص للتدريس وفق المستوى المناسب “TaRL” و التدريس الفعال.

واتهم ذات الأساتذة الوزارة الوصية على القطاع بالفشل في تزويد المؤسسات التعليمية المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة بالعتاد المعلوماتي الذي وعدت به، ومنه المسالط العاكسة و الوسائل التعليمية اللازمة لأجرأة أنشطة “TaRL” و التدريس الفعال.

برلمانية تطالب الوزير برادة بتوفير متطلبات توسيع مجال مدارس الريادة

من جهتها، طالبت سلوى البردعي عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بتوفير متطلبات توسيع مجال مدارس الريادة.

وأفادت البردعي في سؤال كتابي وجهته لمحمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن مسعى توسيع مجال مدارس الريادة يصطدم بوجود نقص كبير بل غياب للعدة وكل الوسائل اللوجستيكية التي تُعتبر قطب الرحى في هذا البرنامج وأساسا لتنزيل محتوياته، في مختلف المدارس التي أصبحت خلال هذه السنة الدراسية مدارس الريادة.

وأبرزت البردعي أن برنامج الريادة -الذي انطلق هذا الموسم- بدأ بحوالي 626 مؤسسة تعليمية عمومية، واستفاد منه حوالي 323 ألف تلميذ، وسيعرف زيادة في عدد هذه المؤسسات بحوالي 2000 مؤسسة ريادة في التعليم الابتدائي.

مشروع مكلف وميزانية ضخمة 

ونقلت بعض وسائل الإعلام أن ما يعرف بـ”مؤسسات الريادة”، مشروع كان يدبره مستشار واحد للوزير السابق شكيب بنموسى بشكل احتكاري، ومغادرته لمنصبه تطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير هذا المشروع الذي خصصت له ميزانية ضخمة تضاعف ست مرات الميزانية التي خصصت للبرنامج الاستعجالي، حسب مسؤول بالوزارة لم تكشف عن اسمه.

ورجحت المصادر أن الوزير الحالي سيجد نفسه أمام تحدي تأمين ميزانية كالتي استطاع شكيب بنموسى تأمينها لمؤسسات الريادة، وفي الوقت ذاته سيجد نفسه غير قادر على التراجع عن هذا المشروع بسبب ضخامة الميزانية التي تم صرفها، سواء في التكوينات أو في التعويضات، أو في اقتناء العتاد الرقمي الذي سيتم به تجهيز هذه المؤسسات.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى