برادة يؤكد ضرورة مراعاة تجويد المناهج والبرامج لثوابت الهوية الوطنية وخصوصياتها

أكد محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن تجويد المناهج والبرامج الدراسية يعد جوهر كل إصلاح لمنظومة التربية والتكوين، وأن هذا العمل يتطلب بالضرورة التجديد والملاءمة مع التحولات المجتمعية والعلمية والتكنولوجية.

وأضاف في اليوم الدراسي الذي نظمته اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج الثلاثاء الماضي  بالرباط، أنه يتعين في عملية التجويد “مراعاة الخصوصيات المغربية وثوابت الهوية الوطنية”، مبرزا أن عمل اللجنة الدائمة يقع في صلب برامج الإصلاح الشامل الذي تعرفه المدرسة المغربية، خاصة مشروع (مؤسسات الريادة).

 وأبرز الوزير أن تنصيب اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج يمثل خطوة مهمة نحو مأسسة إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن هذا المسار الإصلاحي ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح المجسدة في القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ويتماشى مع توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026.

وأشار الوزير إلى أن عمل اللجنة رهين بمدى تعبئة الخبرات في مجال المناهج والبرامج، وتستلزم اعتماد منهجيات اشتغال علمية ودقيقة لضبط محددات تجويد المناهج والانعكاسات المحتملة على المتعلم والأستاذ والمؤسسة.

وذكّر الوزير بأن مواكبة مشاريع إصلاح وتطوير المناهج تعتبر من الأدوار المنوطة باللجنة الدائمة عبر آليات إبداء الرأي، من قبيل تلك التي همت الإطار المرجعي لتدريس اللغات الأجنبية بالجامعات، أو تلك التي هي قيد الدراسة داخل اللجنة.

وأكد التزام الوزارة، إلى جانب القطاعات الحكومية الأخرى المعنية بعمل اللجنة الدائمة، بمواكبة أشغال هذه اللجنة والعمل على توفير الظروف والإمكانات اللازمة لتيسير عملها. 

من جهته، نوه رئيس اللجنة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، محمد الصغير جنجار، بالاهتمام الخاص الذي توليه الوزارة لعمل اللجنة وحرصها على تهييء شروط قيامها بمهامها في أحسن الظروف، وعلى أن تؤتي ثمارها في إطار برنامج الإصلاح الواسع الذي تنهجه المملكة.

وقال إن هذا اليوم الدراسي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي تنظمها اللجنة الدائمة بغية الاستماع والتحاور وتحصيل التصورات وآراء المسؤولين والمهنيين والخبراء والباحثين المتخصصين وفعاليات المجتمع في قضايا التربية والتكوين بصفة عامة، وفي مجالات المناهج والبرامج بصفة خاصة.

وأوضح أن إحداث اللجنة الدائمة لتجديد وملائمة المناهج والبرامج جاء في البداية كطموح مجتمعي شامل، فضلا عن كونه نتاج توجهات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، التي أكدت على ضرورة إقرار مراجعة منتظمة للمناهج والبرامج والتكوينات قصد تجديدها وملاءمتها مع التحولات المعرفية والتربوية والاجتماعية والتكنولوجية، التي لم تفتأ وتيرتها تتسارع سواء على المستوى الوطني أو العالمي.

وأبرز المتحدث أن الأهداف الرئيسية التي أنيطت بهذه اللجنة تترجم الطموح المشترك للدولة والمجتمع للارتقاء بمسلسل مأسسة إصلاح المناهج والبرامج والتكوينات، من خلال بناء وترسيخ تصور ومقاربة نسقية للمنظومة التربوية الوطنية، تسهم في التحقيق الفعلي لجودة التعلمات.

ويتمحور برنامج هذا اليوم الدراسي حول حصتين، تناقش الأولى مواضيع تهم على الخصوص آليات إعداد وتطوير وتحيين المناهج، والامتحانات وتقييم التعلمات، والمواكبة اليقظة للمناهج، فيما تقارب الحصة الثانية مواضيع التعليم العتيق والتمدرس الاستدراكي، والتربية الدامجة وبرامج محو الأمية، والرياضة المدرسية، والمسارات الدراسية ونظام التوجيه المدرسي والمهني.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى