المهندس محمد الحمداوي: إمكانية استئناف الأمة لدورها متوفرة في ديننا وحضارتنا
قال الرئيس الأسبق لحركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي، إن إمكانية استئناف الأمة الإسلامية لدورها الحضاري متوفرة في حضارتنا وفي ديننا وقيمنا وشبابنا”، مضيفا أن النهوض الحضاري يستدعي إنتاج أفكار رافعة بنفس جديد.
واستعرض المهندس الحمداوي محطات من الصعود والأفول التي شهدتها الأمة الإسلامية خلال مشاركته اليوم الاثنين في ندوة بعنوان “إلى أين يمضي العالم؟ نحو فهم أعمق التحولات العالمية” ضمن برنامج مبادرة تميز للشباب، نظمه قسم الطفولة والشباب المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بمركز التكوين بالرباط.
وأضاف الحمداوي أن إحدى عناصر القوة في طوفان الأقصى هو التمسك بالقرآن الكريم والارتباط بالله، موضحا أن الاستهدافات التي وقعت في غزة والضفة والقدس والخارج ليست مجرد إبادة حضارية لفلسطين وإنما هي محاولة إبادة حضارية للأمة في كل أقطارها.
وأكد الحمداوي أن المستقبل لا يعني مجرد تنبؤات وإنما هو وعي بالدور الذي يمكن لعبه في نطاقه، قائلا لابد ان نحدد أين نحن في منحى هذا التدافع الحضاري الذي يمتد إلى تاريخ طويل، منتقدا الوقوف عاجزا أمام المستقبل دون محاولات تعديله أو التأثير فيه.
واستعرض المتحدث الأعمال التي قام بها رواد النهضة في محاولة للنهوض واستئناف الدور الحضاري للأمة، موضحا أنهم انتبهوا إلى أن الأمة في حالة ضعف وأن حالة الاستيلاب الحضاري للأحواض الأخرى قوية، موضحا ان رواد النهضة أوقفوا حالة الاستيلاب والانهزام وخيار الاستسلام.
وأشار الحمداوي إلى حالة الدفاع التي كانت عليها الأمة في مرحلة من المراحل، موضحا أن ذلك تحول إلى حالة من التدافع الحضاري ومواجهة الآخر، ممثلا لذلك بقضية الأسرة التي تشهد اليوم حالة من التدافع بحيث ترفض الأمة ما يقدم لها من املاءات.
يذكر أن الدورة الثانية من مبادرة تميز للشباب انطلقت يوم الجمعة 16 غشت وتمتد إلى غاية 21 منه، ويساهم في تأطيرها رئيس الحركة الدكتور أوس رمال، والنائب الأول لرئيس الحركة الأستاذ رشيد العدوني، والرئيسين السابقين للحركة عبد الرحيم شيخي، ومحمد الحمداوي، كما تستضيف المبادرة كلا من الحبيب شوباني ومصطفى الخلفي، ويونس مسكين، ومصطفى العلوي، إضافة إلى محاور يؤطرها شباب الحركة.
موقع الإصلاح