المقرئ أبو زيد: الشهيد المنتصر بن علي الكتاني رجل في أمة وأمة في رجل

استعرض المفكر المغربي أبو زيد المقرئ الإدريسي جملة من الخصال التي تميز بها البروفسور الشهيد المنتصر بن علي الكتاني مركزا في حديثه عن شخصية الفقيد كإنسان وليس فقط كعالم.

ووصف أبو زيد البروفسور الكتاني في محاضرة بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح مساء أمس الجمعة 28 أبريل 2023 بأنه رجل في أمة وأمة في رجل لإنجازاته، التي جعلته حالة فريدة احتفظ بطبعه المتواضع وأدبه الجم هينا لينا ومتميزا بصفات أساسها التوازن.

وساهم البروفسور المنتصر بن علي الكتاني في تأسيس عدد من المؤسسات الإسلامية والعالمية وفي المجال البحثي، من بينها مجال الطاقة واسترداد عدد من المساجدفي أوربا من بينها مسجد قرطبة في إسبانيا الذي كان قد تم تحويله إلى كنيسة.

وذكر أبوزيد أن الكتاني وجه للدعوة الإسلامية إلى وجهة إسلامية مبدعة ومبتكرة بدل وجهة محبطة ومثبطة، وهو التوجه نحو المراكز الإسلامية في الغرب كما وجه بوصلة البحث إلى الأقليات الإسلامية دراسة وبحثا بمنظور علمي.

كما عرَّف المقرئ بجهود الفقيه في المساهمة في نشر الإسلام في أقاصي العالم، وأسس مراكز إسلامية في دول بعيدة مثل نيوزيلاندا وكاليدونيا حيث تميز بعقلية إبداعية عبر عدد من المحطات.

واعتبر المفكر المغربي، أن الكتاني آية من آيات الله في الذكاء والخبرة الرفيعة والإبداع عبر تدقيق حال مسلمي العالم، وامتلاك بوصلة واضحة وتقديم أهل البلد على الانغلاق في الدعوة. كما وصل البروفسور  إلى مستوى عميق في تعميق البحث في الإسلام بالأندلس، وله أبخاث كثيرة في مجالات مختلفة كما أن هناك ابعادا أخرى وهي معرفة الأصول العربية لعدد من الكلمات الغربية.

واستحضر المتحدث مساهمة الفقيد في تنظيم عدد من المؤتمرات الدولية، وتأسيس مجموعة العواصم الإسلامية وأسس اول جامعة إسلامية بعد سقوط الأندلس وهي جامعة ابن رشد.

وتابع ابو زيد وصفه بأن الشهيد الكتاني كان إمام الدعوة خارج العالم الإسلامي وأعجوبة الدين في خدمة الإسلام، نشأ في بيئة تعيش على تربة فيها الإسلام وحب الوطن، وكان فاعلا متجرءا له قدرة على الابتكار ترك ما يزيد عن 200 مؤلف، مشيرا إلى أنه تلقى عدة جوائز تقديرية في العالم ووضع ضمن بضع وثلاثين عالما ضمن قائمة أحد المراكز الأمريكية.

وتميز الفقيد بتلقيه جميع أنواع التعليم المتاحة من الكتاب إلى التعليم العصري، وعرف عنه ذاكرة حافظة وأخذ من معين مدرسة الأسرة وعرف عنه التنقل الدائم وتقديم معلومات خارقة. وعاش البروفسور متفانيا في القضية البوسنية وتحرك في القضية الشيشانية وما عاش لنفسه بل عاش للأمة وأعطاها حياته وعمره.

وتميزت المحاضرة التي نظمها قسم العمل العلمي والفكري لحركة التوحيد والإصلاح  مساء أمس الجمعة 28 أبريل 2023، بالمقر المركزي للحركة بالرباط ، وأدراها مسؤول القسم الدكتور عبد العزيز الإدريسي بتقديم شهادات في حق الشهيد الكتاني خاصة بحضور أسرته.

وقال الدكتور أوس رمال رئيس حركة التوحيد والإصلاح “عشنا في  في هذه المحاضرة لحظة خاصة لرجل جمع الله به النسب لبيت النبوة وجمع له العلم وجمع له العمل، وعاش أقل من ستين سنة، لكن في الحقيقة عاش مئات السنين واكثر منها بكا فعله وقدمه”، مشددا على أن مثل هذه الأعلام نحتاج للوقوف عليهم مرات ومرات لأن فيهم الأسوة والقدوة الحسنة.

ومن جهته نوه نجل البروفسور، حسن الكتاني أن هذا اللقاء فرصة وبداية مهمة لاعادة الاعتبار للعلم ومعرفة شبابنا لعلمائهم، شاكرا الحركة على تنظيم هذه المحاضرة وعلى المؤطر لتناوله لأحد هؤلاء العلماء وهو البروفسور الشهيد المنتصر بن علي الكتاني.

وعرف اللقاء أيضا كلمة لزوجة الشهيد الكتاني أعلنت فيها عن ترجمتها لأحد كتب البروفسور إلى اللغة الإسبانية وتقديمه في حفل بالديار الإسبانية، فيما أعلن الناقد السينمائي والمؤلف مصطفى الطالب عن قرب إنتاج فيلم توثيقي عن الفقيد باحد القنوات العربية.

وذكر اعزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالمناسبة بعمل الكتاني على ربط الشباب بقضيتهم المركزية واعتبر آنذاك فلسطين هي أندلس هذا الزمان.

وتميزت المحاضرة -التي تندرج ضمن سلسلة أعلام الفكر والإصلاح- بتكريم أسرة البروفسور الشهيد المنتصر بن علي الكتان، حيث سلمت إلى زوجته وأبنائه من قبل رئيس الحركة الدكتور أوس رمال تذكارا تكريميا، فيما تكلف المحاضر أبو زيد المقرئ بتسليم عدد من إنتاجات الحركة، وفي المقابل سلمت زوجة الشهيد للمقرئ تذكارا تقديريا بالمناسبة.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى