المفكر والأديب عباس الجراري ينتقل إلى الرفيق الأعلى
انتقل إلى الرفيق الأعلى مساء أمس السبت المفكر والأديب عباس الجراري؛ المستشار السابق للملك محمد السادس عن عمر يناهز 87 عاما.
وينتمي الفقيد إلى أسرة علم وفكر، إذ كان والده عبد الله الجراري أحد أبرز أعلام لمغرب في الفكر والثقافة والأدب، وتركا معا عشرات المؤلفات التي أغنت المكتبة المغربية المثقفين في مجالات مختلفة أبرزها الأدب المغرب وأعلامه.
وقد تولى عباس الجراري رحمه الله عدة وظائف ومناصب عديدة. التحق مبكرا بالسلك الدبلوماسي لسفارة المغرب في القاهرة عام 1962، وحصل على دكتوراه الدولة في الآداب، وعمل أستاذا بجامعة محمد الخامس بالرباط عام 1966، حيث انتخب رئيسا لشعبة اللغة العربية وآدابها عند تأسيسها في كلية الرباط عام 1973. وشغل منصب المستشار الملكي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وعهد الملك محمد السادس.
وقد جمع الرجل بين المهام الرسمية والمهام الأكاديمية، وألف عددا من الكتب في مجال الأدب والفكر، وألقى المحاضرات وشارك في الندوات العلمية والأكاديمية داخل الوطن وخارجه.
حصل الفقيد تكريما له وتقديرا لجهوده وعطائه على أوسمة تجاوزت العشرين وساما منها: وسام العرش سنة 1980، ووسام المؤرخ العربي سنة 1987، ووسام العرش من درجة ضابط سنة 1994، ووسام الكفاءة الوطنية من درجة قائد سنة 1996. كما حصل على جوائز منها جائزة الاستحقاق الكبرى بالمغرب سنة 1992، ووسام الإيسيسكو من الدرجة الأولى.