أخبار الحركةأنشطة جهة الوسطالرئيسية-الصحراء المغربية

المفكر امحمد طلابي يقارب نجاعة الديبلوماسية الناعمة في مسار وحدتنا الترابية

نظم قسم الهوية والعمل المدني بجهة الوسط لحركة التوحيد والإصلاح مساء الأربعاء 05 نونبر 2025 محاضرة عن بعد تحت عنوان: “نجاعة الديبلوماسية الناعمة في استكمال وحدتنا الترابية”، أطرها المفكر امحمد طلابي، بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.

استهل عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح سابقا كلمته بتهنئة الملك محمد السادس والشعب المغربي بالنصر التاريخي الكبير بعد إقناعه أعضاء مجلس الأمن الدولي باعتماد المقترح المغربي القاضي بإقامة حكم ذاتي حقيقي في الصحراء المغربية تحت السيادة المغربي.

واعتبر طلابي أن الملك محمد السادس بحنكته وديبلوماسيته الناعمة، أضفى الطابع الشرعي والقانوني على مغربية الصحراء المغربية بعد هذا القرار، داعيا المغاربة الصحراويين المقيمين بمخيمات الذل والعار في تندوف إلى العودة إلى وطنهم الأم والمساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق.

ودعا طلابي إلى نقل هذه التجربة إلى الجهات وتوسيع الديمقراطية الجهوية، وإلغاء التفاوت السياسي بين الجهات وتوسيع هامش الحريات وإطلاق سراح المعتقلين والتوزيع العادل للثروة، في ظل المسارات الإيجابية لقضية وحدتنا الترابية.

وتحدث عن تقطيع الدوائر الاستعمارية إسبانيا والبرتغال، والعداء الشرس من طرف النظام السياسي العسكري الجزائري للمغرب، والوحدة الترابية مع الآفاق المستقبلية بعد هذا الحدث، إذ بيّن المحاضر أن إسبانيا وفرنسا بعد احتلالهما للمغرب والإجهاز عليه تم اتخاذ قرار استراتيجي بتقطيع جسم المغرب وتفتيته إلى ست قطع ( طنجة دولية – الشمال للإسبان – الوسط للفرنسيين – الجنوب لإسبان – موريتانيا لفرنسيين – اقتطاع أجزاء من الصحراء الشرقية التي كانت إلى حدود 1934 جزء من التراب المغربي).

وأرجع سبب ذلك أن إدراك الدوائر الاستعمارية أن المغرب يشكل تهديدا حضاريا ووجوديا لهم إن ظل قويا وموحدا ومتماسكا (فتح أوربا الغربية والانتصارات الخالدة التي حققها المغاربة في معارك الزلاقة مع المرابطين والأرك مع الموحدين، ووادي المخازن مع السعديين، وأنوال مع المجاهد عبد الكريم الخطابي).

ورأى المتحدث أن النظام الجزائري مثل باقي الأنظمة العسكرية الانقلابية في المنطقة العربية همه التسلط واحتكار السلطة والثروة، وهذا اقتضى منه خلق عدو خارجي في شخص المغرب الغاية منه إلهاء الشعب الجزائري وإشغاله عن همومه ومشاكله الحقيقية المرتبطة بالعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة ودمقرطة المجتمع والدولة، إضافة إلى رغبة الجزائر في الحصول على منفذ على المحيط الأطلسي لنقل ثرواته بطريقة غير مكلفة وربطها بأيسر الطرق إلى غرب إفريقيا وشمال وجنوب القارة الأمريكية.

وتطرق طلابي لمراحل استرجاع المغرب لأجزاء من ترابه والإعداد الجيد لتنزيل مبادرة وقرار الحكم الذاتي، والمساهمة فيه ومواكبته بما تطلبه المرحلة من وعي ويقظة، ومواجهة التحديات، والاستلهام من الخطاب الملكي احتضان الوافدين على المغرب ممن يقطنون بتندوف، ولم الشمل بين الإخوة، والعمل على إنهاء الاحتقان الذي تسببت فيه الجارة الجزائر.

إبراهيم حليم

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى