المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 15

السؤال رقم 15:

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الْأُمَوِيُّ الْقُرَشِيُّ ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام. يلقَّب ذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كان عُثمانُ بنُ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه مِن أكثَرِ الصَّحابةِ غِنًى، وكان لا يَأْلو جُهدًا في تَسخيرِ مالِه في خِدمةِ دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ وخِدْمةِ المؤمِنين.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ الصَّحابيُّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ سَمُرةَ رَضِي اللهُ عَنه: “جاء عُثمانُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بألفِ دينارٍ، في كُمِّه”، أي: جاء عثمانُ بنُ عفَّانَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بألفِ دِينارٍ قد وضَعها في كُمِّه، “حين جهَّز جيشَ العُسرةِ”، أي: حين جهَّز عثمانُ جيشَ العُسرةِ، وسُمِّي الجيشُ بجَيشَ العسرةِ لتَعسُّرِ حالِ مادِّيًّا، فلم يَكُنْ ثَمَّةَ مالٌ لِتَجهيزِ الجيشِ؛ فجهَّز عُثمانُ بنُ عفَّانَ الجيشَ كلَّه مِن مالِه الخاصِّ، ” فنثَرها في حَجْرِه”، أي: وضَع عُثمانُ الألفَ دِينارٍ في حَجْرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ونشَرها وفرَّقها في حَجرِه الشَّريفِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، “قال عبدُ الرَّحمنِ بنِ سَمُرةَ: “فرأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُقلِّبُها في حَجرِه”، أي: يُقلِّبُ الألْفَ دِينارٍ الَّتي وضَعها عُثمانُ في حَجْرِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، “ويقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “ما ضرَّ عُثمانَ ما عَمِلَ بعدَ اليومِ”، أي: لا يَضُرُّ عُثمانَ ما فعَل مِن الذُّنوبِ والمعاصي بعدَ اليومِ؛ فقد غفَر اللهُ له ما مَضى وما هو آتٍ بتَجهيزِه جيشَ العُسْرةِ كلَّه، “مرَّتَين”، أي: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم تِلك الجُمْلةَ مرَّتَينِ: ما ضرَّ عُثمانَ ما عَمِل بعدَ اليومِ، ما ضرَّ عُثمانَ ما عَمِل بعدَ اليومِ؛ وذلك تأكيدًا لِمَغفرةِ اللهِ لعُثمانَ، وقَبولِه رَضِي اللهُ عَنه.

وفي الحَديثِ: الحثُّ على تَسخيرِ المالِ في مَرْضاةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ونُصرةِ دِينِ اللهِ تعالى. وفيه: فَضلُ عُثمانَ بنِ عفَّانَ، وأثَرُ نُصرَتِه لدِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ. وفيه: فَضلِ الغِنَى عِندَما يُسخَّرُ في طاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

السؤال :

من هي أول زوجات عثمان بن عفان بعد إسلامه؟

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى