المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 14

السؤال رقم 14:

غزوة العُسْرة، هذه التسمية سببها ما وقع فيها من شدة الحر، والضيق في النفقة والماء والدواب التي تحمل الجيش، وقد جاء هذا الاسم في قول الله تعالى: “لَّقَد تَّابَ اَ۬للَّهُ عَلَي اَ۬لنَّبِےٓءِ وَالْمُهَٰجِرِينَ وَالَانص۪ارِ اِ۬لذِينَ اَ۪تَّبَعُوهُ فِے سَاعَةِ اِ۬لْعُسْرَةِ مِنۢ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمُۥٓۖ إِنَّهُۥ بِهِمْ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ (118)” (التوبة)، قال البخاري في صحيحه: “عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : (أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله الْحُمْلَان لهم (الشيء الذي يركبون عليه ويحملهم) إذ هم معه في جيش العسرة)”. وقد وقعت أحداثها في رجب سنة تسع للهجرة النبوية، وهي آخر غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: (لم أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها حتى كانت غزوة العسرة.. وهي آخر غزوة غزاها) رواه البخاري.

نزلت آيات كثيرة من سورة التوبة (براءة) حول غزوة العسرة، وقد نزل بعض هذه الآيات قبل الخروج للغزوة، وبعضها بعد الخروج، وبعضها بعد الرجوع إلى المدينة المنورة، وقد اشتملت هذه الآيات القرآنية على ذِكْر ظروف الغزوة، وفضل المجاهدين المخلصين، وقبول التوبة من المؤمنين الصادقين، وفضح المنافقين، ولذلك كانت سورة التوبة من أشد ما نزل في المنافقين حتى كانت تُسمَّى: “الفاضحة”، لما كشفت من سرائر المنافقين. فعن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: (قُلتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قالَ: آلتَّوْبَةِ؟ قالَ: بَلْ هي الفَاضِحَةُ ما زَالَتْ تَنْزِلُ، وَمِنْهُمْ وَمِنْهُمْ حتَّى ظَنُّوا أَنْ لا يَبْقَى مِنَّا أَحَدٌ، إلَّا ذُكِرَ فِيهَا، قالَ: قُلتُ: سُورَةُ الأنْفَالِ؟ قالَ: تِلكَ سُورَةُ بَدْرٍ قالَ: قُلتُ: فَالْحَشْرُ؟ قالَ: نَزَلَتْ في بَنِي النَّضِيرِ.) رواه البخاري.

ومن جملة الآيات النازلة والواردة في غزوة العسرة قول الله تعالى: “يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمُۥٓ إِذَا قِيلَ لَكُمُ اُ۪نفِرُواْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ اِ۪ثَّاقَلْتُمُۥٓ إِلَي اَ۬لَارْضِۖ أَرَضِيتُم بِالْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪ا مِنَ اَ۬لَاخِرَةِۖ فَمَا مَتَٰعُ اُ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪ا فِے اِ۬لَاخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌۖ (38) اِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً اَلِيماٗ وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـٔاٗۖ وَاللَّهُ عَلَيٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٌۖ (39)(التوبة)، وقوله تعالى ” لَّقَد تَّابَ اَ۬للَّهُ عَلَي اَ۬لنَّبِےٓءِ وَالْمُهَٰجِرِينَ وَالَانص۪ارِ اِ۬لذِينَ اَ۪تَّبَعُوهُ فِے سَاعَةِ اِ۬لْعُسْرَةِ مِنۢ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمُۥٓۖ إِنَّهُۥ بِهِمْ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ (118) وَعَلَي اَ۬لثَّلَٰثَةِ اِ۬لذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّيٰٓ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ اُ۬لَارْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمُۥٓ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اَ۬للَّهِ إِلَّآ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوٓاْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لتَّوَّابُ اُ۬لرَّحِيمُۖ (119) يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَكُونُواْ مَعَ اَ۬لصَّٰدِقِينَۖ (120) (التوبة ).

السؤال :

ما الاسم الآخر لغزوة العُسرة ؟

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى