المجلس الأعلى للتربية والتكوين يناقش مشروع تقرير حول “العنف في الوسط المدرسي”
ناقش المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في دورته الثانية مشروع تقرير موضوعاتي حول ” العنف في الوسط المدرسي “، أعدته الهيئة الوطنية للتقييم بشراكة مع اليونيسيف، وأغنت مضامينه عدد من العروض والنقاشات مع مسؤولي وزارة التربية وأعضاء مكتب المجلس.
وأنجزت هذه الدراسة على مدى ثلاث سنوات، واستهدفت 287 مؤسسة تعليمية، من خلال بحث ميداني كمي وآخر كيفي، سلطت الضوء على ظاهرة تشمل رهانات اجتماعية وتربوية مرتبطة بالمؤسسة المدرسية ودورها في تنمية مؤهلات الأطفال الاجتماعية.
وتهدف هذه الدراسة إلى تقييم وقياس مدى انتشار العنف بأشكاله المختلفة، والعوامل الرئيسية التي تدفع إلى انتشاره في البيئة المدرسية، واقتراح طرق تدخل ملائمة للوقاية والحد منه في المؤسسات التعليمية.
وتتوخى الدراسة التعرف على الجهات الفاعلة في هذه الظاهرة، سواء من جانب المعتدين أو الضحايا. وذلك بالتركيز على المستويات الثلاثة، من الابتدائي إلى الثانوي التأهيلي.
وتروم هذه الدراسة، التمكن من خلال معرفة عميقة بالظاهرة، من تطوير وإعمال سياسات عمومية مناسبة، قصد بناء مدرسة توفر تعليما جيدا، وتضمن سلامة وكرامة المتعلمين وعموم الأطر المدرسية.
ويشكل العنف في الوسط المدرسي تحديا حقيقيا للأداء السليم لنظام التعليم، ولتنمية الفرد وتماسك المجتمع ككل. ودعا الحبيب المالكي في كلمته إلى أن تكون مكافحة هذه الظاهرة من الاهتمامات الرئيسية للسلطات العمومية، من أجل توفير مناخ تعليمي مناسب يتميز بالجودة ويضمن السلامة للجميع داخل المدرسة وفي محيطها.
موقع الإصلاح