المبادرة المغربية للدعم والنصرة تنظم مسيرة النصر بمراكش

نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة وحركة التوحيد والاصلاح مسيرة النصر يوم الجمعة 17 اكتوبر 2025 في ساحة مسجد الكتبية بمدينة مراكش.
وشارك في تأطير مسيرة النصر كل من رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وعزيز هناوي عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تحت شعار: “مسيرة النصر.. واستمرار طوفان الأقصى.. حتى تحرير فلسطين”.
وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات من قيبل: “غزة غزة رمز العزة”، و”حيوا الكتائب كتائب، تمشي متخاف كتائب، تخطف جنود كتائب، تعمل عملية كتائب”، و”تحية مغربية للمرأة الفلسطينية”، و”7 أكتوبر المجيدة في التاريخ خالدة”.
وطالب المتضامنون بضرورة إسقاط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق مكتب الاتصال في الرباط، وإلغاء لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية.
وكانت المبادرة المغربية للدعم والنصرة أصدرت بيان يؤكد مواصلة فعاليات الدعم والنصرة، داعية المسؤولين ببلادنا إلى تفعيل الدعم الإنساني العاجل للمنكوبين في غزة، مجددة المطالبة بوقف كل أشكال التطبيع وإغلاق مكتب العار “الاتصال” بالرباط والتراجع عن كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.
وفي ما يلي النص الكامل للبيان:
بيان
تهنئة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
-المقاومة تنتصر والكيان الصهيوني يندحر-
أيها الشعب المغربي الأبي
بعد أكثر من 25 شهرا من العدوان الهمجي الذي شنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية، بدعم وشراكة مباشرة من الإدارة الامريكية والدول الغربية المتحالفة معها، تم الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار وابرام صفقة لوقف الحرب، وتم ذلك ليس بإرادة الرئيس الأمريكي المتصهين ولكن بسبب العجز في تحقيق اي نصر على إرادة الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة العزة وبفضل قوة المقاومة الفلسطينية.
فبعد عامين من معركة طوفان الاقصى المجيدة خضع الاحتلال للمقاومة وارغم على القبول بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وهو يجر اذيال خيبة وهزيمة غير مسبوقة واندحار لأسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وأمام هذا الانتصار والصمود فإننا في المبادرة المغربية للدعم والنصرة نتوجه بالتحية العالية والتقدير الكبير لفصائل المقاومة الفلسطينية وأهلنا في غزة المجاهدة وعموم فلسطين، ونهنئهم على ما أنجزوه من نصر مبين في معركة الدفاع عن الأقصى ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم سائلين المولى عز وجل أن يتقبل عنده الشهداء الذين ارتقوا ويشفي المصابين والجرحى.
وبنفس المناسبة نتوجه بتحية التقدير والاكبار للشعب المغربي العظيم الذي كان شريكا في الانتصار الذي تحقق، فلم يتوقف في معظم المدن المغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو يخرج في فعاليات شعبية مستمرة يهتف ويساند الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ويقدم كل أوجه الدعم لمعركة طوفان الأقصى، فنال شرف تصدر لائحة العشر دول الأكثر في الاحتجاج المؤيد لفلسطين.
إننا في المبادرة المغربية للدعم والنصر إذ نجدد عهدنا مع القدس والاقصى ودعم النضال الفلسطيني، فإننا نؤكد على أن المعركة لم تنته، فالعدو الصهيوني لازال يهدد بالعودة إلى الحرب ولازال جيشه يحتل أجزاء كبيرة من غزة ولازال يقتل المدنيين ويقوم بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، كما ان الوضع في غزة بعد عامين من الدمار الشامل يتطلب جهودا كبيرة للإعمار، ولازال أهلنا في غزة يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية تتطلب التحرك العاجل لوقف المجاعة وتقديم الدعم الإنساني. اما على مستوى الضفة الغربية فالعدو الصهيوني يشن حرب إبادة جماعية اخرى وتطهيرا عرقيا في مخيم جنين وطولكرم ونابلس ويهدم المنازل ولازال قطعان المستوطنين المسلحين يقومون بالاستيلاء على أراضي المزارعين ومنازل الفلسطينيين والاعتداء عليهم تحت حماية جيش الاحتلال. كما تجدر الإشارة إلى معاناة الاسرى في سجون العدو حيث يرتكب أفظع الجرائم والانتهاكات الجسيمة لأبسط حقوقهم وإنسانيتهم حيث تم تسجيل عدة وفيات في صفوف الاسرى الفلسطينيين نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والتجويع الممنهح.
وأخيرا وليس آخرا، وضع القدس والمسجد الأقصى الذي شهد خلال الآونة الأخيرة تنزيلا لمخطط التقسيم حيث شهد اقتحامات متتالية للصهاينة يتقدمهم المجرم وزير الامن الداخلي في الكيان الصهيوني مجرم الحرب “بن غفير” مع ما رافق ذلك من أداء الطقوس التلمودية والسجود الملحمي والاعلان عن قرب تنفيذ مشروع هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
من جهة أخرى، ورغم توقف عدد من اشكال التطبيع بالصورة التي كانت عليها قبل 23 أكتوبر 2023، فقد تم تسجيل عدد من الوقائع والمحطات التي شهدت إساءة بليغة لصورة الشعب المغربي المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة، ولازال مكتب العار مفتوحا ببلادنا. ومع توقف الحرب وحديث ملغوم عن توسيع خطة السلام المغشوش مع احتمال عودة التطبيع، مما يتطلب يقظة وجاهزية مستمرة في مناهضة كل مظاهر التطبيع والاختراق الصهيوني.
وأمام هذه الوضعية الجديدة لما بعد طوفان الأقصى وتوقف الحرب فإننا نعلن ما يلي:
-مواصلتنا لفعاليات الدعم والنصرة والتفاعل مع كل التطورات التي تشهدها غزة العزة والضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى؛
-دعوتنا المسؤولين ببلادنا إلى تفعيل الدعم الإنساني العاجل للمنكوبين في غزة وفتح الباب لإطلاق حملات للدعم ومساندة الشعب الفلسطيني والإسهام الشعبي في جهود الاعمار؛
-مطالبتنا مجددا بوقف كل أشكال التطبيع واغلاق مكتب العار “الاتصال” بالرباط والتراجع عن كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.
عن المبادرة المغربية للدعم والنصرة
الرباط في 16 أكتوبر 2025