“القدس الدولية”: الأقصى دخل مرحلة استباحة غير مسبوقة منذ احتلاله

أكدت مؤسسة القدس الدولية، أن المسجد الأقصى دخل مرحلة استباحة لم يشهد لها مثيلا منذ احتلاله تفرض التصدي لها شعبيا، وتفرض على الأردن والنظام الرسمي العربي تغيير سياسة الرفض الشفوي المجرد من الأفعال؛ حتى لا نشهد التضييع الثاني للأقصى بفقدان هويته بعد التضييع الأول باحتلاله.
وذكر بيان للمؤسسة أمس الخميس 17 أبريل 2025، أن المسجد الأقصى المبارك شهد اليوم الاقتحام الأكبر عدديا منذ احتلاله عام 1967 بواقع 2,258 مقتحما، كما شهد التجمعات الأكبر لأداء الطقوس التوراتية في ساحته الشرقية طوال عدوان الفصح العبري، التي باتت عمليا بمثابة كنيس غير معلن في المسجد الأقصى، كما شهد تجمعات لأداء الطقوس التوراتية في الساحات والطرقات المؤدية إلى أبوابه، والاقتحام المتكرر لمقبرة باب الرحمة الملاصقة لسوره.
وشدد البيان على أن الوضع القائم في الأقصى انقلب عمليا ما بين 1967 واليوم. فبعد أن كان مسجدا مفتوحاً للمسلمين فقد بات مفتوحا لليهود ومحاصرا بأطواق الحواجز والحصار أمام المسلمين، وبعد أن كانت الأوقاف الأردنية هي من تديره باتت شرطة الاحتلال هي من تهيمن على إدارته وتهمش الدور الأردني فيه حتى أوصلته عملياً لأن يصبح مجرد مشاركة في الإدارة، وبعد أن كان مسجدا مكرسا للصلاة الإسلامية بات مفتوحا أمام كل أشكال الطقوس التوراتية.
وأشار البيان إلى أن الأسابيع السابقة لهذا العدوان ومنذ ما قبل رمضان، شهدت إجراءات متتالية لفرض المزيد من الهيمنة عليه، مثل تحديد حركة طواقم الأوقاف ومواقع عملهم بالضبط وكأن الشرطة الصهيونية هي الأصيلة وطواقم الأوقاف هي الطارئة، وشهد نصب حواجز معدنية جديدة سميكة ومرتفعة لا تسمح بمرور أكثر من شخص واحد في اللحظة الواحدة، وشهد كذلك تجديد شبكة الكاميرات، ما يعني أن الأقصى قد بات محاصرا حصارا دائما مستحكما.
وحذرت مؤسسة الأقصى من أن ما حصل اليوم سيشكل دافعا لتيارات اليمين الصهيوني ومنظمات المعبد لتمضي قدما في رفع أعداد المقتحمين وتصعيد فرض الطقوس التوراتية في الأقصى باعتبارها بوابة “التأسيس المعنوي للمعبد” المزعوم؛ منبهة لضرورة الاستعداد والتحضير من اليوم للتصدي لمواسم العدوان القادمة في 26-5 في الذكرى العبرية لاحتلال القدس، وفي 3-8 في مواجهة عدوان “ذكرى خراب المعبد”.
وكالات