العدوان “الإسرائيلي” يستهدف القوافل الطبية والأممية ويفاقم الوضع الإنساني بغزة

أوقف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أمس الإثنين 09 شتنبر 2024 قافلة للأمم المتحدة كانت في طريقها إلى شمال غزة لأكثر من ثماني ساعات رغم التنسيق المسبق المفصل.

وفي تصريح للمفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، قال إن القافلة كانت تضم موظفين محليين ودوليين متوجهين لتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في مدينة غزة وشمالها.

وأضاف المسؤول الأممي أن الاحتلال أوقف القافلة تحت تهديد السلاح مباشرة بعد حاجز وادي غزة، مع تهديدات باحتجاز موظفي الأمم المتحدة. وتسببت الجرافات بأضرار كبيرة للمركبات المدرعة التابعة للأمم المتحدة.

وتعد هذه الحادثة الخطيرة هي الأحدث في سلسلة من الانتهاكات ضد موظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك إطلاق النار على القوافل واعتقال موظفي الأمم المتحدة من قبل القوات الإسرائيلية عند نقاط التفتيش رغم الإبلاغ المسبق.

من جهتها، حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني  من خطر التوقف الكامل لخدماتها في محافظتي غزة والشمال، جرّاء انتهاء مخزون الوقود اللازم لتشغيل مركبات الإسعاف والعيادات الطبية الطارئة والخدمات الإغاثية.

وأوضحت الجمعية في بيان لها أمس الإثنين، أن هذا التحذير يأتي في ظل رفض الاحتلال المستمر لإدخال كميات كافية من الوقود لمزودي الخدمات الصحية في غزة وشمالها، مشيرة إلى أنها تعاني من نقص حاد في إمدادات الوقود منذ 3 أسابيع تقريبا مما يشكل عائقا كبيرا أمام الطواقم في تقديم خدماتها، مما يُعمّق من الكارثة الإنسانية والصحية التي يعاني منها القطاع في ظل الاستهداف المتكرر للمواطنين.

وفي حصيلة محينة  لوزارة الصحة بغزة، أعلنت الوزارة في تقرير لها أمس الإثنين أن حصيلة الشهداء جراء المجازر التي ارتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2024، ارتفعت إلى 40988 شهيدا.

وأوضح التقرير أن هنالك العشرات من الشهداء لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف انتشالهم أو حتى الوصول إليهم جراء استهداف الاحتلال المستمر للطواقم الطبية ومحاصرة حركتها.

وفي سياق متصل حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن المدنيين في قطاع غزة؛ يدفعون ثمن الهجمات العسكرية “الإسرائيلية” التي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية، وأن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة.

 

وقال المرصد في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بحق النازحين في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، تشير إلى “سياسة إسرائيلية واضحة ترمي إلى القضاء على المدنيين الفلسطينيين في كل مكان في قطاع غزة، وبث الذعر بينهم، وحرمانهم من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيا، ودفعهم للنزوح مرارا وتكرارا، وإهلاكهم وإخضاعهم لظروف معيشية قاتلة”.

ونبه الأورومتوسطي إلى أن هذه المجزرة تأتي بعد شهر من المجزرة الدامية التي ارتكبها جيش الاحتلال عندما قصف مدرسة “التابعين” في مدينة غزة، وقتل أكثر من 100 فلسطيني.

بدوره دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أوروبا لممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة، مضيفا أن “السماح بدخول المصابين وسيارات الإسعاف عبر معبر رفح مهم جدا”.

وأكد المتحدث أنه “من المهم وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن للاتفاق على دخول الطواقم المدنية لبدء عملها في غزة”، مضيفا أن “غزة تتحول إلى أرض بلا أمن وبلا نظام، ولا أعرف من سيتولى الأمن فيها وهي قد تتحول إلى مقديشو أو هاييتي”.

وأشار بوريل إلى أن “الاتحاد الأوروبي يدرس مقترحا بفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين بسبب تصريحاتهما العنصرية”.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى