طلابي: عيد الوحدة مرحلة تاريخية جديدة في حياة الإمبراطورية المغربية الحديثة

نظم المكتب الإقليمي لحركةِ التوحيد والإصلاح بإقليم ابن امسيك – عين الشق مساء السبت 15 نونبر 2025 محاضرة فكرية بعنوان “الصحراء المغربية: من المسيرة الخضراء إلى عيد الوحدة”، أطّرها المفكر أمحمد الطلابي .
واستهل المحاضر حديثه عن سياسة الغرب الاستعماري في بداية القرن الماضي تجاه المغرب حيث حاول تمزيق جسم الأمة المغربية إلى ستة قطع، ثم عرج على سياسة العداء الشرس من النظام العسكري الجزائري لوحدتنا الترابية وكيف تم مواجهة أعداء الشعب المغربي منذ الحماية إلى عيد الوحدة.

وتطرق المحاضر لمكونات الجيل الثالث لحركة التحرر المغربي والتي أفضت إلى عيد الوحدة ولخصها في:
- الجغرافية الطبيعية النادرة
- الموارد الطبيعية والبشرية النادرة
- الفرصة التاريخية الأفريقية النادرة
- المنظومة الأمنية النادرة ( المخابرات والحلف الأطلسي الأفريقي)
- الملكية عنوان في الاستقرار السياسي بالمغرب
- الأوراش الاقتصادية الكبرى بالمغرب وفي القارة تحت شعار “رابح رابح”.
- اتفاقيات التبادل الحر بين المغرب وأمريكا والاتحاد الأوروبي.
- الإمبراطورية الروحية للمغرب في أفريقيا.
- سباق المسافات الطويلة نحن أفريقيا.

ورأى المفكر الطلابي أن عيد الوحدة مرحلة تاريخي جديدة في حياة الأمبراطورية المغربية الحديثة وهذا يقتضي :
- إتمام بناء الورش السياسي الديمقراطي وطنيا: التوزيع الديمقراطي للسلطة بالتوزيع السياسي المجالي العادل بين الجهات.
- إتمام الورش الاجتماعي بالتوزيع العادل للثروة.
- إعطاء الأولوية للانتماء الإفريقي فقوة المغرب – حسب الطلابي في انتمائه الافريقي معتبرا العودة إلى إفريقيا عمل جريء وأن الملك محمد السادس عقل تاريخي ملم بالتاريخ والواقع والحكمة والدبلوماسية.
ودعا المحاضر إلى صد الأبواب في وجه النزعات الانفصالية في المستقبل:
- تقديم وثيقة فيها مقدمة تاريخية أكاديمية محكمة عن تاريخية الصحراء الغربية.
- سكان الإقليم كل من يملك بطاقة وطنية في المجال الجغرافي للصحراء أو عقد ازدياد أو شجرة لسلالة قبلية مكتوبة أو عرفية عاشت منذ قرون هناك، لكنها غير مستقرة اليوم بالصحراء الغربية المغربية.
- تدقيق المجال الجغرافي لهذا الإقليم: البري ومساحته والبحري ومساحته والجوي .
- لا قوة صلبة بالإقليم خارج القوة الصلبة للدولة المغربية بعاصمتها الرباط ( الجيش الملكي والدرك الملكي والمخابرات الوطنية..)
- لا علم إلا العلم الوطني المغربي.
- لا عملة غير العملة المغربية بالدرهم.
- لا علاقة لسلطات الإقليم خارجية إلا من خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون وشؤون الجالية.
- ليس لسلطات الحكم الذاتي أية عضوية في المؤسسات الإقليمية أو القارية أو الدولية.

وختم مداخلته بالدعوة إلى توسيع المجال الديمقراطي عموديا وأفقيا مع ضرورة استفادة الجهات من فرصة توسيع الهامش الديمقراطي بأقاليمنا الصحراوية وتقليص الفرق المجالية السياسية بين الجهات.
يذكر أن الندوة تدخل في إطار أسبوع النصرة والمواطنة التي تقيمه الحركة بالإقليم، والذي تميز بإقامة ندوات وورشات طفولية وشبابية ونسائية متميزة.
إبراهيم حليم




