الدكتور علي الصلابي يصدر موسوعة القصص القرآني

أصدر الكاتب الليبي والداعية الإسلامي الدكتور علي الصلابي موسوعة قصص الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم، بغية تقريب معاني القرآن للقارئ المعاصر بعيدا عن الروايات الضعيفة الموضوعة والخرافات والخزعبلات.

وأكد المتخصص في التاريخ والفكر الإسلامي وتفسير القرآن أن الهدف من تأليف موسوعة القصص القرآني هو ربط الناس بالقرآن، وترسيخ التوحيد، وبيان عقلية الأنبياء ومنهجهم في مواجهة الباطل، وكذلك تقديم نماذج عملية للاقتداء بها، والإجابة عن الأسئلة الوجودية الكبرى في الحياة.

وأوضح الصلابي في حوار أجراه مع المكتب الإعلامي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن بداية فكرة الموسوعة انطلقت من لحظة حوار في الفاتيكان في إيطاليا حول السيد عيسى عليه السلام، لتوضيح رسالات الأنبياء كما وردت في القرآن الكريم.

وذكر الصلابي أن الزيارة قام بها إلى إيطاليا برفقة بعض الإخوان يوم 29 أبريل 2015، بدعوة من منظمة سانت أجيديو وهي منظمة مجتمع مدني تعنى بالسلام، مضيفا أن نقاشا جرى هناك حول “أهمية السلام في الحياة الإنسانية”.

وقال “انتقل الحديث إلى سيدنا عيسى عليه السلام، فبيّنت للحضور -وكان بينهم سيدة إيطالية كاثوليكية مترجمة تتقن اللغة العربية تترجم الحديث بيني وبين القساوسة- أن القرآن الكريم هو المصدر الذي حفظ الحقيقة الكاملة لعيسى عليه السلام من حيث العقيدة والتاريخ والتساؤلات المتعلقة بعيسى والسيدة مريم عليهما السلام”.

وتابع “هناك سورًا بأسماء آل عمران ومريم والمائدة وغيرها تناولت قصته، حين قرأت لهم الآيات الكريمة من سورة مريم: ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا﴾ إلى ﴿وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا﴾، انفجرت المترجمة بالبكاء. فقلت في نفسي: سبحان الله، كم نحن مقصرون في بيان حقيقة هذا النبي الكريم!”.

وأشار الصلابي إلى استشارة ومناقشة العلماء والمشايخ خلال العمل على الموسوعة، ذاكرا منهم الشيخ علي القره داغي، والشيخ محمد الحسن الددو، والشيخ محسن عبد الحميد، والشيخ فضل مراد، والشيخ ونيس المبروك، والشيخ عبدالسلام المجيدي وغيرهم.