الدكتور أوس رمال: الشباب هو رأس المال الحقيقي في المعادلة كلها
قال الدكتور أوس رمال رئيس حركة التوحيد والإصلاح “لما تأسست هذه الحركة تأسست على أمل كبير هو أن نبني الإنسان في ضوء المرجعية الإسلامية، داخل واقع لا ينفك يتحول ويتعقد”.
جاء ذلك خلال حوار له ضمن أشغال الدورة الثالثة من مبادرة تميز للشباب التي ينظمها قسم الطفولة والشباب لحركة التوحيد والإصلاح، ابتداء من يوم الجمعة 08 غشت 2025 وتستمر إلى غاية يوم الأربعاء 13 غشت 2025، بمركز التكوين في الرباط.
وشدد أوس في حوار “الجيل الرسالي والتجديد الإصلاحي” على أهمية الشباب في حمل المشاريع الإصلاحية داخل أمتنا الإسلامية، قائلا “قد كنا ولازلنا نعتبر أن الشباب هو رأس المال الحقيقي في المعادلة كلها”.
ورأى رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن الجيل الرسالي ليس جيل شعارات، بل هو جيل مهام يربط بين الانتماء والفاعلية، قائلا “أمامكم فرصة فريدة لم تتح لغيركم من الشباب، وأنتم تستحقون ذلك بتميزكم، لصياغة جيل قائد ومجدد”.
وطالب الشباب بأن يكونوا جيل الأسئلة الكبرى التي تنم على التميز والمشاريع النوعية، وأن يكونوا جيل الوعي الحركي المدمج بالفهم الحضاري.
وتابع “إننا بحاجة من أي وقت مضى لشباب يعي السياق الوطني والدولي، ويمتلك أدوات المعرفة والفكر، ويمارس الدعوة بذكاء وقوة اقتراح، ويحسن الجمع بين الإخلاص والانضباط والترقي الذاتي”.
وأكد أوس على أن مشروع حركة التوحيد والإصلاح يقوم على عدة أركان منها المرجعية الإسلامية، داعيا إلى الافتخار بهذه الأخيرة، إلى جانب أسس الفاعلية في الواقع، والتجديد والإصلاح.
ونبه رئيس الحركة إلى تحديات جديدة تواجه الشباب منها تحولات قيمية وهوياتية منها الإلحاد والشذوذ والعلاقات الرضائية، إلى جانب التحولات الرقمية التي تسارعت سرعتها من الآلة الحاسبة إلى الذكاء الاصطناعي مرورا بالحاسوب، مشيرا إلى أن التحولات الرقمية رغم سلبياتها لها جوانب إيجابية أخرى.
ودعا المتحدث الشباب إلى الوعي الكامل التام بالسياق الذين يعيشون فيه، والمسؤولية الذاتية، والمبادرة الفعالة،و العمق في الفهم والعمل، مشيرا إلى ان أدوار الشباب تكمن في الإسهام في البناء، والاقتراح والتخطيط، والمشاركة في القيادة.
وحث رئيس الحركة الشباب على التخطيط المستقبلي لمساراتهم، مع ضرورة الانخراط المستمر في العمل الجماعي، موضحا أن هذا الأخير هو الذي ييسر إنجاز الأعمال في أي مؤسسة أو حركة.
موقع الإصلاح
