الداعية سعاد الفاتح مؤسسة الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي في ذمة الله
نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البروفيسور سعاد محمد الفاتح البدوي مؤسس الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي، والداعية والقيادية الأبرز بالحركة الإسلامية في السودان عن عمر يناهز 90 عاما بعد صراع مع المرض.
وتُعد الراحلة داعية إسلامية، أكاديمية، وصحفية وقيادية حركية ورائدة نسوية، تعد من الشخصيات التي نذرت حياتها جهادا ومكافحة ومنافحة في سبيل الله، ومثابرة ومدافعة وعطاء وصبر طوال حياتها في سبيل خدمة الدعوة وتمكين المرأة المسلمة.
ولدت الفقيدة رحمها الله بمدينة الأبيض عاصمة إقليم كردفان، في الأول من سبتمبر/أيلول 1932، ونشأت في أسرة متدينة، والتحقت بجامعة الخرطوم، حيث نالت درجة البكالوريوس في الآداب عام 1956، وسافرت بعدها إلى إنجلترا عام 1958 لمواصلة الدراسات العليا، وهناك نالت درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة لندن عام 1961.
وحصلت على الدكتوراه عام 1974، من جامعة الخرطوم في رسالة الدكتوراه بعنوان: “رسائل وإنذارات الإمام المهدي” تحت إشراف العلامة ذائع الصيت وصديق أسرتها عبد الله الطيب.
وتقلدت الفقيدة وظائف ومسؤوليات متعددة، منها:
رئيسة قسم التاريخ بمعهد المعلمات عام 1962، ثم مفتشة بوزارة التربية والتعليم في الخرطوم.
شغلت في السعودية عام 1969م منصب مستشارة لتعليم البنات لدى اليونسكو، كما شاركت في إنشاء كلية التربية التابعة لجامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض وعملت عميداً فيها، وعدت من رواد تعليم المرأة السعودية حينها، وشغلت في الإمارات منصب نائبة المستشار في جامعة العين.
أستاذة للغة العربية بجامعة أم درمان الإسلامية عام 1980م، ورقيت عام 1983 إلى كرسي عميدة كلية البنات، وبذلك تكون أول سودانية تصل إلى هذه الرتبة.
عضو في أول لجنة تنفيذية للاتحاد النسائي السوداني عام 1952م.
عضوية في البرلمان السوداني منذ أوائل الثمانينات وظلت تمارس العمل البرلماني بعد ذلك 1996-2005 وانتخبت عام 2004 في برلمان عموم إفريقيا عند تأسيسه، وعملت مستشارة للرئيس السوداني لشؤون المرأة في بداية عهد الإنقاذ الوطني.
أول امرأة تحصل على درجة بروفيسور في السودان، حيث حصلت في عام 1990 على فرصة (سباتيكال) للدراسة في مرحلة ما فوق الدكتوراه في جامعة إدنبرة في اسكتلندا.
كانت إحدى امرأتين انتخبتا في الجمعية التأسيسية عام 1986م.
أسست الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي عام 1996م والأمين العام الأسبق للاتحاد لعدة دورات.
منحها برلمان عموم إفريقيا لقب “ام إفريقيا” لما قامت به تجاه مسلمات إفريقيا.
وللفقيدة العديد من الألقاب فهي أمّ فلسطين في السودان، وأم الفقراء، وأم الفقهاء ونصيرة المستضعفين، وغيرها.