“التوحيد والإصلاح” تحتفي بالشاعر عبد الرحمان عبد الوافي في أمسية شعرية بالقنيطرة

احتفى قسم الدعوة والعمل الثقافي لحركة التوحيد والإصلاح بالشاعر الكبير، عبد الرحمان عبد الوافي في أمسية شعرية  يوم السبت 13 شوال 1446هـ الموافق لـ 12 أبريل 2025م بقاعة الندوات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة.

وتقدم الأستاذ مولاي احمد صبير بكلمة أشار فيها أن اللقاء الشعري الملتزم تزيّن بحضور شاعر “نجم طوفان الأقصى”، الذي عانق قضايا الأمة ودب عن حرماتها متغنيا بملاحمها، وهو صوت سكب الشعر على مدى أكثر من نصف قرن، وكان من أشرف ما غزل من الشعر مدحه لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتغنيه بقضايا الأمة.

وقدم الشاعر عبد الوافي قراءات شعرية من قصيدة “تحية للمرابطين في غزة”، ومقتطفات من ديوانه الجديد حول غزة والذي سيصدر قريبا، يشتمل على 50 قصيدة تتكون كل واحدة منها على “عشريات” أي مقاطع قصيرة من 10 أبيات.

وشارك في هذه الأمسية ثلة من الشعراء وهم: الأستاذ حسن القشتول، والأستاذ محمد ازناگ، والأستاذ محمد گندولة، والأستاذ فيصل الأمين البقالي، والأستاذ مولاي أحمد صبير، والأستاذ سيد أحمد إنجيه الحجاجي.

وانطلقت الأمسية بكلمة لعبد الباقي القرسي عضو قسم الدعوة والعمل الثقافي المركزي للحركة، الذي أوضح أن الأمسية تأتي تخليدا ليوم العالمي للشعر لنحتفل بالكلمة البانية والمقاومة، ونحتفي بأهل الإبداع والجمال وسادة الحروف والكلمات بالشعراء، وأضاف أن رسالة الفن عموما والشعر خصوصا تنطلق من التواصل البناء إلى الإنسانية والذي يصل إلى الواقع والتأثير فيه.

وأكد القرسي أن الحركة تسعى من خلال هذا النشاط إلى المساهمة في الرفع بالذوق العام وتعزيز القيم الايجابية ومدافعة القيم الهدامة في صفوف أفراد المجتمع. واستغل المتحدث المناسبة لتحية أهلنا في فلسطين الذين يدافعون عن المقدسات في وجه آلة الحرب والدمار الصهيونية.

من جهته أكد رشيد لخضر مسؤول قسم الدعوة والعمل الثقافي في جهة الشمال الغربي، أن الأمسية تأتي في ظل إجرام وعدوان سافر للصهاينة على إخوتنا في غزة، والذين يجسدون التضحية والصمود والعزة والتشبث بالوطن.

وقال إن للكلمة صدى وأثر على الأعداء، وإن القضية الفلسطينية كانت وستبقى محورا ضمن محاور الشعر العربي، وما نراه حافز كبير لصياغة أجمل القصائد عن واقع الحال، على أن يحمل روح التفاؤل والأمل لأنها تؤثر في الشعور والوجدان، ليبقي جذوة المقاومة والوعي بالقضية مشتعلة في القلوب، هاته القضية مرتبطة بتاريخنا بإنسانيتنا وبديننا.

بعد ذلك ألقى الشاعر حسن القشتول قصيدة بعنوان “غزة لا تفزعي”، واعتبر في كلمة له أن هذه المبادرة تنم عن وعي عميق بأهمية العمل الأدبي والشعري في نشر الدعوة إلى الله تعالى، وفي ترسيخ قيم الإصلاح في المجتمع وخاصة بين الشباب.

من جانبه، ألقى  الشاعر محمد ازناك -وهو نائب المسؤول الإقليمي بالقنيطرة، ومسؤول ملف الدعوة بجهة الشمال الغربي- قصيدة بعنوان “قابيل يتوب إلى رشده”، استوحاها من  كتاب “لا تكن كابني ادم لا قاتلا ولا مقتولا” للمفكر الإسلامي جودة السعيد، وهو الكتاب الذي سلمه لتأمل عميق في الواقع، “تأمل من الدماء والدمار وما نشاهده اليوم، وكأن قابيل بعث من قبره ليعلن عن ندمه مما فعل عندما رأى ما رأينا”.

ثم تقدم الشاعر محمد كندولة، الذي تحدث في البداية عن رؤيته في كتابة الشعر، وانتقل للحديث عن المرأة حيث أوضح أن صورتها في مخليتها هي المرأة الحسناء الجميلة ذات القوام والشعر والمشية والضحكة والعين والحاجب كما وصفها لنا الشعراء وأدخلوها في أذهاننا باطلا، مشيرا إلى  أنه تتبع في كتاب الله موضوع المرأة في القران الكريم فبهر من مواقفها وحركتها التي يصفها القران الكريم، في قصة بلقيس مع سيدنا سليمان، وبنتي شعيب، وقصة أخت موسى، وجميع مواقف النساء في حركية وفي نشاط ما يبهر ويقهر.

وذكر المتحدث أنه من الواجب أن نخرج من مخليتنا هذه الصورة الشاعرية الضعيفة القاتمة عن المرأة، ونحل مكانها صورة المرأة في القران الكريم، منوها بالنساء في الحقول في جبال الأطلس أثناء عملهن اللواتي ينشدن أبياتا من متون الفقه أثناء عملهن، مما يعني أن المرأة في المغرب حافظة للأدب والشعر، ثم تلا قصيدته “لا تجعلوا مني سيدة الأحزان”.

وفي فيديو مصور قدم الشاعر سيد أحمد إنجيه الحجاجي من موريتانيا- وهو من مواليد مدينة العيون- قصيدة كتبها بمناسبة وقف إطلاق النار في غزة في شهر يناير الماضي.

وقد شارك في الأمسية عن بعد، الشاعر فيصل أمين البقالي بقصيدة تحت عنوان “رشفات من حكم الزمان”، والشاعرة سارة بن حرة التي ألقت بدورها إحدى قصائدها.

وتخلل الأمسية فقرة ابتهالات وأناشيد قدمها مجموعة من الطلبة الشباب، وفقرة تقديم تذكارات للشعراء الحاضرين من طرف مسؤول الجهة بعد الكريم موجي.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى