التوحيد والإصلاح بقلعة السراغنة تنظم عرضا حول “مقومات الاستقرار الأسري”
نظم فرع حركة التوحيد والإصلاح بقلعة السراغنة مساء يوم الأحد 25 يونيو 2023، عرضا تكوينيا حول “مقومات الاستقرار الأسري” أطره الأستاذ المحجوب جوفي.
وتطرق المحاضر إلى تحديات الأسرة المغربية المتمثلة في عدد من القضايا والمواضيع؛ الإلحاد، المثلية الجنسية، تقنين المخدرات والتفكك الأسري. وأشار إلى مؤشرات خطيرة منها: ارتفاع نسبة الطلاق (ارتفعت عدد حالات الطلاق من 72 ألف حالة سنة 2015 إلى 300 ألف حالة سنة 2022، وفي سنة 2022 بلغت عدد الزواج 129 ألف، وبلغت عدد حالات الطلاق في نفس السنة 129 ألف، وهذا يعني أن عدد حالات الزواج الناجحة خلال هذه السنة كانت 5 ألاف حالة)، الطلاق العاطفي- المبطن، والهروب من الأسرة.
وفي إطار أهمية الأسرة، أوضح جوفي أن أول أسرة لم يُبرم عقداها في الأرض، وأن الله تعالى الذي أبرم عقدها، وأنه عز وجل رسم لنا في كتابه العزيز واقعها ووضعيتها المبدئية، ولم يترك تأسيسها للبشر، ولم يترك أحكامها للاجتهاد البشري، وبالتالي فكلما حافظ الإنسان على الأسرة وعرف أهميتها وقدرها كلما أُكْرِمَ بالاستقرار والعكس صحيح.
وبيَّن المتحدث أن الاستقرار الأسري هي تلك العلاقة الجيدة التي تقوم على الاحترام والمحبة المتبادلة بين مكونات الأسرة، والتي ينتج عنها القيام بالمسؤوليات ولعب الأدوار المنوطة بمكوناتها تجاه بعضهم البعض؛ وأن مقوماتها تتمثل في:
البعد التعبدي: يقصد أن تكوين الأسرة عبادة يتعبد بها الإنسان ربه،
المعاشرة بالمعروف ومظاهرها: اللطف بالقول، تحمل الأذى والصبر والتغافل عن الأخطاء، إكرام كل طرف للطرف الآخر، دوام النظافة والتزين قدر المستطاع، تذكر الحسنات، معرفة طبائع الزوجين،
المودة والرحمة وعوامل ترسيخها: الحرص على عدم تضخيم الأخطاء، الصفح والعفو، التغافل عن الأخطاء أحيانا التي لا تمس كيان الأسرة، الرفق واللين، ضبط النفس وتجنب الأسباب المؤدية إلى الغضب،
الطاعة وضوابطها: أن تكون فيما يتعلق بالأسرة، أن تكون في المعروف إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، التزام الزوج بأسباب القوامة.
حفظ الأسرار: الأصل أن كل ما بين الزوجين تُحرم خيانتها، وأعظم ذلك أسرار العلاقة الجنسية،
القوامة وأسبابها: الرجولة بمعنى القدرة على مواجهة مصاعب الحياة، والإنفاق حيث المرأة غير ملزمة بالإنفاق وأن عملية إعفائها منه تشريف لها.
بلعيد أعلولال