التوحيد والإصلاح بجهة الوسط تحتفي بالناقد والمخرج المسرحي عبد الكريم برشيد

استقبل المكتب التنفيذي الجهوي لجهة الوسط، يوم الخميس 7جمادى الأولى 1447الموافق ل 30 أكتوبر 2025، الأستاذ الدكتور عبد الكريم برشيد الكاتب الصحفي، الناقد، المؤلف، والمخرج المسرحي.

ويعتبر الدكتور برشيد من أهم رواد المسرح المغربي وهو صاحب نظرية المسرح الاحتفالي، وله العديد من المؤلفات في مجال المسرح من بينها رسالة الماجستير التي حصل عليها سنة 2001 م بعنوان “الاحتفالية وهزات العصر التي حصل عليها سنة 1971م، ورسالة الدكتوراه التي حصل عليها سنة 2003م والموسومة ب “تيارات المسرح العربي المعاصر من النشأة إلى الارتقاء” في ثالث مجلدات.
ومن أبرز كتبه المسرحية: “ابن الرومي في مدن الصفيح”، “عنترة في المرايا المكسرة”، “الحومات”، و”سالف لونجة”، بالإضافة إلى مسرحيات مثل “الواقعة” و”أولاد العاقرة” و”كنزة بنت الجيران”. ومن كتبه النقدية: “المسرح الاحتفالي” و”فلسفة التعييد الاحتفالي” وكتابه “الصعود إلى فلسطين” سنة 2004م.
ومن أعماله النقدية والنظرية: المسرح الاحتفالي، فلسفة التعييد الاحتفالي: في اليومي وما وراء اليومي، التيار الاحتفالي في المسرح العربي الحديث، التأسيس والتحديث في تيارات المسرح العربي الحديث، الصدمة المزدوجة : المسرح والحداثة.
وإلى جانب تكوينه الأكاديمي، حصل الدكتور برشد على العديد من الشواهد من بينها دبلوم في الإخراج المسرحي من فرنسا، وعمل رئيس تحرير للعديد من النشرات والمجالات الثقافية.
وقد تقلد الدكتور برشيد عدة مناصب هامة من بينها مندوب جهوي وإقليمي ومستشارا لوزارة الشؤون الثقافية، وأمينا عاما لنقابة الأدباء والباحثين المغاربة وعضوا مؤسسا لنقابة المسرحيين المغاربة، كما أنه درس في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط.
كما شغل عضوا في لجنة التخطيط في المنظمة الغربية للتربية والثقافة والعلوم. وقد تجاوزت مسرحيات برشيد 35 نصا مسرحيا، ولقيت إقبالا جماهيريا كبيرا وصيتا عالميا.
كما أن برشيد المبدع أسس فرقة مسرحية بمدينة الخميسات عرفت عروضها الاحتفالية تألقا وإشعاعا وطنيا وعربيا.
وحضر اللقاء التواصلي والاحتفائي إلى جانب بعض أعضاء المكتب التنفيذي، كل من الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد، والدكتور محمد بوييض، وكان اللقاء مناسبة للتعرف على رجل وسم بالمفرد المتعدد، وأحد المنتصرين للهوية الحضارية المغربية والمدافعين عن اللغة العربية والقيم والقضية الفلسطينية، كما تبادل منظمو اللقاء الماتع مع الضيف الكريم وجهات النظر بخصوص العديد من القضايا المتعلقة بمجال المسرح إنتاج وتكوينا، وبسطوا الرؤية الفنية للحركة، وتم مناقشة بعض القضايا التربوية والإصلاحية وقضايا القيم والتدافع الحضاري.
وقد أكد الدكتور برشيد على ضرورة الاحتكام إلى القيم الإسلامية الأصيلة في المجتمع وما تربى عليه المغاربة جميعا من حب القرآن وتأثيره على فصاحة اللسان العربي والتي عدها من الركائز الأساسية لتجويد الإنتاج المسرحي باللغة العربية، وأضاف أن المسرح يجب أن يكون مسرحا رساليا وإبداعيا وليس مبتذلا في زمن كثر فيه المؤدون وقل فيه المبتكرون.
وبخصوص متابعته وتفاعله مع حركة التوحيد والإصلاح فقد ذكر الدكتور أنه مطلع وراصد لأغلب ما ينشر في موقعها، وعبر عن إعجابه بالمنهج السني الوسطي المعتدل الذي تتبناه، وأنه على استعداد للمشاركة في أي فعالية يدعى إليها من طرف الحركة. وفي نهاية اللقاء قدم المكتب التنفيذي للدكتور برشيد مجموعة من وثائق الحركة وإنتاجات أعضائها ومن بينها كتاب الأستاذ عبد الرحيم مفكير “مبادئ فن الأداء التمثيل والإخراج”.

كما قدم الأستاذ المقرئ أبو زيد للدكتور برشيد مجموعة من الكتب والمؤلفات، وأرسل الدكتور مصطفى الحيا بدوره نسخة من كتابه “وجاء دور التطبيع” موقعة ومهداة باسمه للدكتور برشيد.
وختم اللقاء بتقديم تذكار للدكتور برشيد عربون امتنان وتقدير. ويأتي هذا اللقاء في إطار انفتاح الحركة على الفاعلين المدنيين في جميع التخصصات الفنية الإبداعية والنقدية، والحقوقية وغيرها.




