البراهمي يؤطر ندوة في موضوع “العبادة المالية في الإسلام”
شارك الدكتور محمد البراهمي؛ عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، في تأطير ندوة بعنوان “العبادة المالية في الإسلام: تزكية النفوس بزكاة الأموال” يوم الأحد 13 رمضان 1440 هـ الموافق لـ 19 ماي 2019م، وذلك في إطار الجامعة التربوية الرابعة التي تنظمها شبيبة العدالة والتنمية.
وقسم الدكتور محمد البراهمي مداخلته إلى محورين اثنين: المحور الأول – المقصود بالعبادات المالية ومقصدها العام، والمحور الثاني – في بعض المقاصد الجزئية العامة المرجوة من هذه العبادة المالية.
وذكر عضو المكتب التنفيذي للحركة في بداية مداخلته بأهمية موضوع العبادات بصفة عامة ومقاصدها وأسرارها وفلسفتها والموضوع المتعلق بالعبادة المالية وأسرارها ومقاصدها وفلسفتها والغاية منها.
وأكد على أن الحديث في هذا الموضوع هو حديث يسهم في بناء تصور سليم لأحكام هذا الدين ولقيمه وعباداته والتصور السليم يترتب عليه تصرفا سليما لأن وضوح الرؤية والهدف يترتب عليه سلامة في المنهج كما يترتب عليه استقامة في السلوك كما يترتب عليه يسر في تمثل قيم هذا الدين وتعاليمه.
وأشار البراهمي إلى أن الذي يدرك الغاية والمقصد من وراء فعله ومن وراء تمثله لبعض العبادات وبعض التشريعات سيسهل عليه تمثلها وسيسهل عليه التمسك بها وسيسهل عليه الصبر على مشقاتها وتبعاتها سواء كانت مشقة نفسية أو مشقة بدنية أو مشقة مالية.
ونوه البراهمي إلى أن عدم إدراك المقصد وعدم إدراك الغاية من سلوك معين أو من شعيرة معينة أو من عبادة معينة سيترتب عليه ثقل على مستوى النفس وقد يترتب عليه غبش على مستوى التصور وقد ينعكس عن ذلك تهاون على مستوى الممارسة أو ترك لتلك العبادة أو تلك الشعيرة.
وأوضح مسؤول قسم الدعوة المركزي للحركة أن إدراكنا للغاية وللمقصد وللعلة هو طريق لمزيد من الفهم السليم وطريق للتمثل والتمسك القوي بما نؤمن به وبما نعمل به من شعائر هذا الدين وعباداته وتعاليمه وأحكامه كلها، فإذا كان غاية وجودنا في هذا الوجود هو عبادة الله عز وجل، ومعلوم أن غاية وجودنا في هذا الكون هو إعمار الأرض واستخلافنا في هذه الأرض من أجل عبادة الله عز وجل ومن بين هذه العبادات هو العبادات المالية.
الإصلاح