الاحتلال يواصل إبادته لغزة و يعلن مقتل 7 من جنوده الثلاثاء

تواصل قوات الاحتلال حصد أرواح الفلسطينيين في غزة، واستشهد 40 فلسطينيا بينهم 10 من منتظري المساعدات، جراء غارات وإطلاق نار في عدة مناطق بقطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.
وتأتي هذه الهجمات مع أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال إسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ 21 شهرا.
ومن جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء، أنها دمرت ناقلتي جند وجرافتين عسكريتين إسرائيليتين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة احتراق إحدى ناقلتي الجند وطاقمها بالكامل.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل 7 عسكريين خلال معارك في خان يونس، ينتمون إلى “كتيبة الهندسة القتالية 605″، وفق بيان رسمي.
وقالت القسام في بيان نشرته عبر منصة تلغرام، إن مقاتليها نفذوا الثلاثاء الماضي، كمينا مركبا أسفر عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية بواسطة عبوة ناسفة من نوع “شواظ” وضعت داخل قمرة القيادة، ما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها بالكامل.
وأضافت: “وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية أخرى بعبوة العمل الفدائي، وذلك بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خانيونس، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات”.
من جهتها، ذكرت هيئة البث العبرية أن “التحقيقات الأولية أوضحت أن عربة فومه الهندسية (ناقلة جند) التابعة للكتيبة أصيبت بعبوة ناسفة وضعها أحد الفلسطينيين”.
كما أشارت الهيئة اإلى أنه “في حادث منفصل بنفس اليوم، أُصيب جنديان من نفس الكتيبة، أحدهما بجراح خطيرة، بعد استهداف جرافة D9 بصاروخ مضاد للدروع أُطلق في خان يونس أثناء عمل مشترك مع كتيبة غولاني 51.”. وقالت: “وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب إلى 879”.
مسؤول أممي يندد
وندد مسؤول أممي بقتل المُجَوَّعين بقطاع غزة، واصفا ما يحدث هناك بأنه “مذبحة، تشكل عملية لمحو حياة الفلسطينيين. وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا” في إحاطة إعلامية بشأن غزة “ما نشهده مذبحة، إنه جوع يُستخدم كما لو كان سلاحا، إنه تهجير قسري، إنه حكم بالإعدام بحق أناس يسعون للبقاء على قيد الحياة فحسب”.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه كيان الاحتلال إرسال إنذارات الإخلاء لمناطق مختلفة من قطاع غزة خاصة في محافظة الشمال ومدينة خان يونس جنوبا، في إطار مخطط تقول منظمات حقوقية وجهات حكومية فلسطينية إنه يهدف للتهجير القسري.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، حث وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي على تعزيز تهجير الفلسطينيين من القطاع، وهو إجراء دائما ما يروج مسؤولون إسرائيليون، فيما وضعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضمن أهداف الحرب.