الاحتلال يقتل 12 فلسطينيا فجر الاثنين و”حماس” تتسلم مقترحا جديدا من الوسطاء

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينيا بينهم 4 من منتظري المساعدات، وأصاب عشرات بإطلاق نار وسلسلة غارات على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين.
ويواصل جيش الاحتلال في شرق مدينة غزة عمليات نسف المنازل والمباني بالروبوتات المفخخة بحيي الزيتون والصبرة، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي، وذلك استمرارا للعدوان المستمر على المنطقة منذ نحو أسبوع، ليستمر بذلك مسلسل الإبادة لغزة منذ 7 أكتوبر 2023 تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل كامل للنداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
ومن جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الاثنين، أن وفودا فلسطينية وقطرية موجودة في بلاده لبحث جهود التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة فرانس برس أن وفد حركة “حماس” برئاسة خليل الحية الموجود في القاهرة تسلّم مقترحا جديدا من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مسؤول- اشترط عدم ذكر اسمه للوكالة- أن المقترح “يستند إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي ينص على هدنة لستين يوما وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين”. وأضاف “هو عبارة عن اتفاق لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين (إسرائيل وحماس) حول وقف دائم لإطلاق النار”.
ويأتي ذلك بعد يوم من تجمع مئات الآلاف في مناطق مختلفة من تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
هندسة التجويع والفوضى
وعلى الصعيد الإنساني، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين أن 266 شاحنة مساعدات فقط من أصل 1800 دخلت إلى القطاع أيام الجمعة والسبت والأحد، ومعظمها تعرض للنهب ضمن سياسة إسرائيل “هندسة التجويع والفوضى”.
وقال المكتب في بيان: “خلال الأيام الثلاثة الماضية (الجمعة، السبت، الأحد)، 266 شاحنة مساعدات فقط، من أصل 1800 شاحنة متوقعة”. وأضاف أن “معظم حمولة تلك الشاحنات تعرضت للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى الرامية لضرب صمود شعبنا الفلسطيني”.
ولفت المكتب إلى أن “إجمالي الشاحنات التي دخلت غزة على مدار (22 يوما) بلغ ألفا و937 شاحنة مساعدات فقط، من الاحتياجات الفعلية المقدرة بنحو 13 ألفا و200 شاحنة”، موضحا أن “ما دخل يعادل حوالي 15 بالمئة من الاحتياجات الفعلية، وهذه الكميات تعرضت للنهب والسرقة، حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية، ويواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات، ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية”.
وأكد المكتب أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات متنوعة لتغطية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.