الاحتلال يستولي على مقر “الأونروا” بالقدس ويقرر تحويله لمستوطنة
استولت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” أمس الخميس 10 أكتوبر 2024 على الأرض التي تضم مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس، وقررت تحويلها إلى مستوطنة تضم 1440 وحدة سكنية.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت طلبا لـ “أونروا” بإخلاء مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح بدعوى “عدم وجود موافقة من سلطة أراضي إسرائيل”، مع فرض غرامات مالية على الوكالة، وإلزامها بدفع مبالغ ضخمة كإيجار متأخر عن استخدام الأرض.
ويُعتبر مقر “أونروا” في حي الشيخ جراح بمثابة المركز الرئيسي للوكالة، وقد شهدت المنطقة في الأشهر الماضية العديد من الاحتجاجات التي نظمها مستعمرون متطرفون، الذين طالبوا بإغلاق المقر وأشعلوا النار في المناطق المحيطة به.
و أدانت منظمة التعاون الإسلامي، القرار وتحويل المقر إلى بؤرة استيطانية، معتبرة إياه امتدادا للإجراءات “الإسرائيلية” غير القانونية التي تهدف إلى تقويض وجود “أونروا” وولايتها وأنشطتها ودورها كمنظمة أممية، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
ومن جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، قرار إسرائيل مصادرة المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالقدس الشرقية، “انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ومحاولة لتكريس الاحتلال”.
وأعربت الخارجية الأردنية، عن إدانتها “الشديدة للمحاولات الإسرائيلية التي تستهدف وقف أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحريض الممنهج ضدها”.
وأكدت أن “هذه القرارات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار رقم 2334، وتتعارض مع التزامات “إسرائيل” كقوة قائمة بالاحتلال”، موضحة أن “هذه الإجراءات تأتي ضمن محاولات “إسرائيل” المستمرة لتكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة وإحكام السيطرة عليها”.
وكالات