“الأونروا” تؤكد نقص المساعدات في غزة والاحتلال يشجع على نهبها

كشفت متحدثة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج أمس الجمعة 15 نونبر 2024 عدم توفر مساعدات كافية بقطاع غزة طوال الحرب “الإسرائيلية” المستمرة منذ 13 شهرا، وأن الظروف المعيشية للفلسطينيين لا تطاق.

وأضافت المسؤولة الأممية في تصريحات صحفية،“نحن محاطون يوميا بأشخاص يطالبون بقطع من الخبز، ويحاولون الوصول إلى المياه”، مشددة على أن الوضع الذي أُجبر الفلسطينيون على العيش فيه بالقطاع “لا يطاق”.

و حذرت منظمات دولية وأممية في وقت سابق من إعلان المجاعة رسميا شمال قطاع غزة جراء الإبادة “الإسرائيلية” المتواصلة منذ الخامس أكتوبر الماضي، والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.

وفي سياق متصل، أفادت 29 منظمة دولية غير حكومية بأن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يشجع على نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، عن طريق مهاجمته قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول تأمين المساعدات.

وجاء في تقرير مشترك لهذه المنظمات أمس الجمعة، ومن بينها “أطباء العالم” و”أوكسفام” والمجلس النرويجي للاجئين أن “النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف الاحتلال ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية”.

وأضاف التقرير أن جيش الاحتلال لا يمنع نهب شاحنات المساعدات، ولا يمنع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية، مشيرا بشكل خاص إلى تقرير نشرته صحيفة هآرتس “الإسرائيلية” الاثنين الماضي، تحت عنوان “الجيش الإسرائيلي يسمح لعصابات غزة بنهب شاحنات المساعدات وابتزاز الأموال من سائقيها مقابل الحماية”.

وفي التقرير نفسه، نددت المنظمات بخفض المساعدات الإنسانية التي تسمح سلطات الاحتلال بدخولها إلى قطاع غزة إلى “مستوى متدن تاريخيا”، مشيرة إلى أن المساعدات دخلت إلى غزة بمعدل 37 شاحنة فقط يوميا في أكتوبر الماضي، و69 شاحنة يوميا في الأسبوع الأول من نوفمبر الجاري مقارنة مع 500 شاحنة يوميا قبل بدء حرب الإبادة “الإسرائيلية” في القطاع.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى