الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للسلام
يحتفل العالم سنويا باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر، حين أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ ليكون يوما موقوفا لتعزيز مُثُل السلام بالاحتفال لمدة 24 ساعة من اللاعنف ووقف إطلاق النار.
وتم اختيار موضوع احتفالية 2023 “العمل من أجل السلام: طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية”، حيث يمثل دعوة للعمل تقر بمسؤوليتنا الفردية والجماعية عن تعزيز السلام. ويسهم تعزيز السلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي سيؤدي تحقيقها إلى تكوين ثقافة سلام للجميع.
وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: أننا “بحاجة إلى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى. تطلق الحرب والصراع العنان للدمار والفقر والجوع، وتشرد عشرات الملايين من الناس عن ديارهم. فوضى المناخ في كل مكان. وحتى الدول المسالمة تعاني من فجوات في عدم المساواة والاستقطاب السياسي “.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت سنة 1981 عن اليوم الدولي للسلام من أجل ’’الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب‘‘. وبعد مرور عقدين من الزمن، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا ’’كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله‘‘.
إن ثقافة السلام هي ثقافة الحوار والوقاية، ولم يبلغ دور الأمم المتحدة قط في هذا السياق ما بلغه من الأهمية في الوقت الراهن. وتؤكد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أن “لا سبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة دون سلام، ولا إلى إرساء السلام دون تنمية مستدامة”. وانطلاقا من هذه الروح ذاتها، اتخذ مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة قراراتهما في عام 2016 بشأن “الحفاظ على السلام”.
وبهذه المناسبة استذكر لويس ميغال، الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حديث رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام. والذي يقول فيه ” أَوَلَا أَدُلُّكُم على شَيء إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُم؟، أَفْشوا السلام بينكم”، مذكرا أن الاتحاد جمع دولا حاربت بعضها البعض سابقا بهدف تحقيق الاستقرار والازدهار المشتركين.